أكد مصدر من الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، أن منفذ الهجوم بالسكين في المدرسة الفرنسية شيشاني الأصل ومدرج لدى الأجهزة الأمنية للتطرف. و أفادت صحيفة "فرانس بلو"، أن مدرسا لقي مصرعه، وأصيب آخران بجروح بالغة إثر اعتداء بالسكين وقع الجمعة بمدرسة في منطقة "أراس" شمال فرنسا. و تمكنت الأجهزة الأمنية الفرنسية من اعتقال منفذ الهجوم، بحسب ما أعلن عنه وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر منصة "إكس". و أوضحت الشرطة الفرنسية أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي تلميذ، فيما أفاد مصدر آخر بأن الجريحين هما عنصر أمن أصيب بعدة طعنات وأستاذ آخر. ومباشرة بعد علمه بالحادث، إنتقل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى مكان الحادث، حيث أكد أنه تم إحباط محاولة هجوم آخر في منطقة أخرى بفرنسا. و في تمام الساعة ال16.50 أدلى الرئيس الفرنسي بتصريح قال فيه:"رئيس الجمهورية – "من الواضح أنني أريد أن أفكر قبل كل شيء في المعلم الذي قُتل اليوم بجبن ووحشية، وفي عائلته وعائلة الجريحين. بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على يوم الاغتيال أعلن إيمانويل ماكرون أن "صموئيل باتي، مرة أخرى في مدرسة يضربها الإرهاب وفي سياق نعرفه جميعا". و أضاف : "أريد هنا أن أحيي قبل كل شيء الشجاعة غير العادية للمدير والمعلمين والمجتمع التعليمي بأكمله والطلاب الذين رأيناهم هنا والموظفين الإداريين الذين يرافقونهم وجميع المسؤولين المنتخبين في الإقليم الذين يتوحدون حولهم". و تابع الرئيس الفرنسي:" تدخل المعلم الذي قُتل أولاً وأنقذ بلا شك العديد من الأرواح بنفسه. وكان زميله المصاب بجروح خطيرة، والموظفين الذين أصيبوا أيضًا بجروح خطيرة، يتمتعون بنفس الشجاعة، ولكن كان الأمر كذلك بالنسبة للمدير والعديد من الآخرين في تلك اللحظة. وهنا أريد أن أشيد بهم، وأشيد بجميع معلمينا وأقول كم نحن إلى جانبهم في هذه اللحظة، بعد مرور ثلاث سنوات. و من المنتظر أن يستقبل وزير التربية الوطنية، غابرييل أتال، المنظمات النقابية مساء اليوم الجمعة، حيث من المقرر أن يعقد اللقاء في السابعة والنصف مساء بمقر الوزارة بباريس.