استعاد النشاط السياحي بالمغرب عافيته و ديناميته المعتادة، بعدما تم تسجيل توافد أزيد من 960 ألف سائح على المغرب خلال شهر شتنبر الماضي. وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، اعتبرت هذا الرقم "قياسيا"، رغم أن الزلزال ضرب عدة مناطق بالمغرب في الثامن من الشهر نفسه. و تشير معطيات الوزارة إلى أن عدد السياح الوافدين على المغرب في شهر شتنبر 2023 سجل ارتفاعا بنسبة 7% مقارنة بالشهر نفسه من السنة الماضية رغم مخلفات الزلزال. و أكدت الوزارة أن وجهة المغرب السياحية خلقت المفاجأة خلال هذا الشهر، حيث تجاوز عدد السياح الوافدين الأرقام المسجلة في الفترة نفسها من 2019 أيضا. و كشف المصدر ذاته أنه إلى حدود اليوم استقبل المغرب حوالي 11.1 مليون سائح في 2023، متجاوزا بذلك إجمالي عدد السياح الوافدين خلال سنة 2022 بأكملها. وتعليقا على هذه الأرقام، قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، : "الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش هي أفضل مناسبة للإعلان عن الإنجاز القياسي للسياحة المغربية خلال شهر شتنبر 2023. إنه إنجاز مهم لأنه يسلط الضوء على جاذبية وجهتنا السياحية، وصمود قطاعنا، ونجاعة التدابير المتخذة من طرف بلادنا لمواجهة مخلفات الزلزال، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله". وتابعت أنه "على الرغم من هذا الزلزال المأساوي فإن انتعاش السياحة المغربية قد تواصل، ونحن عازمون على بلوغ هدف استقبال 14 مليون سائح بنهاية 2023".