يمثل اليوم العالمي للسياحة، الذي ي حتفى به في 27 شتنبر من كل سنة، مناسبة مواتية لإبراز أهمية الاستثمار الأخضر في النهوض بتنمية مستدامة ومسؤولة لصناعة السياحة. ويروم اليوم العالمي للسياحة 2023 ، الم نظم تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر"، والذي تستضيف المملكة العربية السعودية فعالياته، تسليط الضوء على الممارسات الأكثر استدامة وخلق حلقة إيجابية ت عتبر فيها السياحة المسؤولة والصديقة للبيئة حلا للحفاظ على الوجهات السياحية لأجيال المستقبل. وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، زوراب بولوليكاشفيلي، في رسالة ن شرت بمناسبة هذا اليوم، أن السياحة توفر حلولا لعدد من التحديات الكبرى، بما فيها الأزمة المناخية، والضرورة الملحة للتحول إلى اقتصادات أكثر استدامة. وأضاف قائلا: "إن قوة السياحة هائلة"، غير أنه "ينبغي أن تحظى بالدعم لاسيما من خلال الاستثمار"، مشيرا إلى أن السياحة تمثل دعامة للاقتصاد وتحتل مكانة محورية في المجتمعات. علاوة على ذلك، شدد بولوليكاشفيلي على أن الشعار المعتمد هذه السنة ، هو شعار المرحلة ، خاصة وأن يوليوز الماضي كان الشهر الأكثر حرارة على الإطلاق، كما أن الظواهر المناخية القصوى، من قبيل موجات الحر الشديد، قد تصبح أمرا مألوفا. وأكد أن قطاع السياحة مدعو للتكيف مع الوضع ، مضيفا أنه "لهذا السبب، يتعين علينا أن نعيد النظر في كيفية تمويل قطاعنا. نحن بحاجة إلى تسهيل المأمورية أمام المستثمرين، بمختلف أصنافهم، لدعم المشاريع السياحية الواعدة . وفي الأفق ، نحن بحاجة إلى استثمارات من شأنها أن تمكن السياحة من المساهمة في بناء مستقبل أفضل وأكثر إنصافا للجميع." ومن شأن اليوم العالمي للسياحة لهذه السنة أن يمثل دعوة للعمل من أجل توحيد جهود المجتمع الدولي، والحكومات، والمؤسسات المالية متعددة الأطراف، وشركاء التنمية والمستثمرين الخواص، حول استراتيجية جديدة للاستثمار في السياحة. كما سي مثل هذا اليوم العالمي مناسبة لإبراز الحاجة الحيوية لضخ استثمارات في مشاريع تخدم البشرية (من خلال الاستثمار في التربية والكفاءات)، والكوكب (من خلال الاستثمار في البنية التحتية المستدامة وتسريع التحول الأخضر)، فضلا عن تحقيق الازدهار (من خلال الاستثمار في الابتكار، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال). السياحة: رافعة قوية لإحراز التقدم وفي السياق ذاته ، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة نشرت بمناسبة هذا اليوم، أنه لابد من حماية السياحة ورعايتها باعتبارها قوة هائلة يمكن تسخيرها للدفع بعجلة التقد م وتعزيز التفاهم المتبادل، وذلك حتى يتسنى لها تحقيق كامل الأهداف المرجوة منها . وتابع قائلا : "اليوم، تهدد حالة الطوارئ المناخية العديد من الوجهات السياحية ، بل ومستقبل المجتمعات والاقتصادات التي تعتمد على السياحة. والكثير من البلدان النامية المتأثرة بشدة بتغير المناخ تواجه أيضا عجزا متزايدا في الاستثمار وأزمة في تكلفة المعيشة". وفي هذا الشأن، أكد غوتيريش على الحاجة الماسة إلى استثمارات من أجل بناء قطاع سياحي في خدمة البشرية والكوكب ، معتبرا أنه على الدول والشركات الاستثمار في ممارسات سياحية مستدامة وصامدة. كما ينبغي للفاعلين الخواص والمصدر: الدار– وم ع