أكدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن مضامين الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، وما تضمنه من توجيهات سديدة ورؤية متبصرة، تشكل خريطة الطريق للمستقبل في العديد من المجالات الحيوية، مسنودة بالتلاحم الدائم والتجاوب التلقائي بين العرش والشعب، ومؤطرة بالثوابت الدستورية والقيم والمبادئ التي تشكل قاعدة رسوخ النموذج المغربي المتفرد. وسجلت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ صدر عقب اجتماعها عن بعد، مساء أمس السبت، أن الجدية بمعناها المغربي الأصيل تشكل قيمة ناظمة ومذهبا في الحياة والعمل، مشيدة بما حققته المملكة من إنجازات خلاقة، وأوراش إصلاحية كبرى، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلت من المغرب نموذجا صاعدا على المستوى القاري والإقليمي والدولي في العديد من المجالات. ونوهت اللجنة التنفيذية في هذا الإطار بالمكتسبات الهامة التي حققتها المملكة بخصوص قضية الوحدة الترابية، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، والتي جعلت من نجاعة الدبلوماسية المغربية قوة ناعمة مؤثرة في المحافل الدولية. وأضافت أن هذا الأمر، أعطى مصداقية كبيرة للمغرب في علاقاته مع الدول ومع شركائه، ووفرت لعدالة قضية الوحدة الترابية، زخما دوليا تجسد في توالي الاعترافات بمغربية الصحراء، وتزايد الإقبال على فتح قنصليات بمدينتي العيون والداخلة، واتساع دائرة التأييد لمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، مشيدة بالمنظور الاستشرافي لجلالة الملك في إقامة علاقات ودية ووطيدة مع دول الجوار، من خلال دعوته المتجددة للجارة الجزائر إلى عودة الأمور إلى طبيعتها وفتح الحدود بين البلدين، والانتصار لمبادئ المحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين الشعبين الشقيقين. وأبرزت اللجنة التنفيذية أن جدية وحزم المغرب إزاء قضية الوحدة الترابية لا يماثلهما سوى موقفه الراسخ، من خلال ترؤس جلالة الملك للجنة القدس، تجاه عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبها الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية. ونوهت اللجنة بالتحولات الاقتصادية الكبرى التي يقودها جلالة الملك من أجل النهوض بالاستثمار المنتج وإرساء التنمية المستدامة، والعمل على استثمار فرص النمو الواعدة التي تتنامى على الصعيد الإقليمي والدولي، والانخراط في المهن العالمية الجديدة التي ستعزز التموقع الاقتصادي للمغرب، وذلك من خلال تسريع أوراش التحول الطاقي بالاعتماد على الطاقات المتجددة، وبلورة عرض المغرب في إنتاج الهدروحين الأخضر، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيمكن المملكة من تطوير المنتوج الصناعي الوطني واستقطاب الاستثمارات العالمية ومواكبة المشاريع الكبرى في سلاسل القيمة الدولية، ويجعلها من الدول الرائدة في هذا المجال الواعد. المصدر: الدار- وم ع