بعد مرور عامين ونصف على جائحة كورونا، تحاول فيه الكثير من الدول استعادة اقتصادها ومجتمعاتها إلى عهدتهم بعد الجائحة، حيث نجحت بعضها في تنفس الصُعداء لتكون ضمن قائمة المدن الأفضل للعيش في العالم، بينما لا تزال أخرى تواجه تداعيات الجائحة فضلا عن الحروب والإرهاب والصراع، التي تعيشها تجعل منها المدن الأسوأ للعيش في العالم لسنة 2023. حيث نُشِر تقرير حديث أعدّه مؤشر الرفاهية العالمي 2023 التابع لوحدة المعلومات الاقتصادية (EIU)، تخلو فيه قائمة أفضل 10 مدن للعيش في العالم لعام 2023 من أي مدينة عربية، في حين ضمّت قائمةُ الأسوأ 3 مدن، وذلك بناءً على مجموعة واسعة من المعايير وهي: الاستقرار الرعاية الصحية المستوى الثقافي البيئة جودة التعليم البنية التحتية وجاءت أفضل 10 مدن ملاءمة للعيش عام 2023 كالتالي: إذ حصلت العاصمة النمساوية فيينا للمرة الثانية على التوالي على لقب أفضل مدينة للعيش في العالم. تليها كوبنهاغن الدنماركية في المركز الثاني، بينما قفزت كل من سيدني وملبورن الأستراليتين، لتحتلا المركزين الثالث والرابع. واحتلت فانكوفر بكندا المركز الخامس، وزيورخ بسويسرا في المركز السادس، وكالغاري بكندا في المركز السابع، ثم جنيف بسويسرا في المركز الثامن، وتورونتو بكندا في المركز التاسع. لتأتي كل من أوساكا باليابان وأوكلاند بنيوزيلندا في المركز العاشر. من جهة أخرى، حلّت 3 مدن عربية في قائمة أسوأ 10 مدن صالحة للعيش في 2023، وهي العاصمة الجزائرية الجزائر التي احتلت المركز 171، والعاصمة الليبية طرابلس المركز 172، بسبب الاضطرابات الاجتماعية والصراعات الداخلية. وجاءت العاصمة السورية دمشق في المركز 173 والأخير، حيث تعدّ دائما واحدة من أقل المدن مَرْتبة في الاستطلاع، إذ لم تشهد أي تحسّن في نتائجها المتعلقة بصلاحية العيش هذا العام. وفيما يلي أسوأ 10 مدن ملائمة للعيش في عام 2023 : تأتي دوالا بالكاميرون في المركز 164 كييف عاصمة أوكرانيا في المركز 165 هراري بزيمبابوي في المركز 166 دكا عاصمة بنغلاديش في المركز 167 بورت مورسبي عاصمة بابوا غينياالجديدة في المركز 168 كراتشي بباكستان في المركز 169 لاغوس بنيجيريا في المركز 170 في ذات السياق، قال "أوباسانا دوت"، رئيس مؤشر ملاءمة العيش العالمي الذي تصدره وحدة الاستخبارات الاقتصادية،" إن التحول نحو الحياة الطبيعية بعد الجائحة يبشر بالخير بشكل عام لإمكانية العيش على مستوى العالم عام 2023′′. مضيفا بما مفاده، إن التعليم أظهر بشكل أقوى مع عودة الأطفال إلى المدارس، إلى جانب انخفاض العبء بشكل كبير على المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية، مع بعض التحسينات الملحوظة في المدن في جميع الاقتصاديات النامية في آسيا والشرق الأوسط.