أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، اليوم الإثنين بالرباط، أن الاجتماعات السنوية المقبلة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المزمع انعقادها بمراكش في أكتوبر القادم، ستشكل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبرى التي حققها المغرب في مختلف مجالات التنمية. وأفادت السيدة فتاح، في تصريح للصحافة عقب لقاءها مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، بأن "هذه الاجتماعات ستشكل فرصة لتسليط الضوء على الإصلاحات الرئيسية التي أقدم عليها المغرب في مختلف مجالات التنمية، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس". وشددت على أن هذا اللقاء يندرج ضمن زيارة ميدانية تجريها السيدة جورجيفا في إطار الاستعدادات للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي سيتشرف المغرب باحتضانها، وذلك بعد غياب دام خمسين سنة عن القارة الإفريقية. وذكرت السيدة فتاح أن هذه الاجتماعات التي تكتسي أهمية بالغة، والتي ستجمع بين الفاعلين الاقتصاديين والماليين من جميع أنحاء العالم، ستمثل أيضا فرصة لإعادة النظر في أدوات المساعدة التي توفرها هذه المؤسسات الدولية للدول النامية، لا سيما في إفريقيا. وعلاوة على ذلك، أكدت الوزيرة أن هذا الاجتماع شكل أيضا فرصة لتثمين وتعزيز العلاقة بين المغرب وصندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن اختيار المملكة لاستضافة لقاء عالمي على غرار الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات المالية الدولية بالمغرب. من جهتها، صرحت السيدة جورجيفا بأن المغرب يمثل المكان "المثالي" لعقد الاجتماعات السنوية المقبلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، نظرا لاقتصاده القوي وديناميته. كما شددت على أن آفاق الارتقاء بمستوى التعاون مع المغرب "واعدة جدا"، مضيفة أن المملكة تحظى بثقة كبيرة من لدن المؤسسات المالية الدولية. وتبصم دورة مراكش، الأولى من نوعها في العالم العربي، على عودة هذه الاجتماعات السنوية إلى إفريقيا، بعد تلك المنظمة للمرة الأولى في نيروبي بكينيا منذ خمسين سنة. المصدر: الدار- وم ع