يوقع المغرب على حضور متميز خلال الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي، الذي تنطلق فعالياته اليوم الثلاثاء، مع المشاركة لأول مرة لممثل عن الفن السابع المغربي في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لأحد أهم مهرجانات السينما في العالم. كما يحضر المغرب في المسابقة من خلال فيلمين روائيين في فئة "نظرة ما" ضمن الاختيار الرسمي، وفيلم ثالث يشارك ضمن فئة "أسبوعي المخرجين". وهذه السنة، اختار منظمو هذه التظاهرة الفنية الدولية المخرجة المغربية مريم التوزاني، للانضمام إلى لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي إلى جانب أكبر أسماء السينما العالمية، ما يعد سابقة بالنسبة للمغرب. وسبق أن شاركت مريم توزاني في مهرجان، لاسيما من خلال فيلمها الطويل الأول "آدم"، الذي تم اختياره ضمن فئة "نظرة ما" لعام 2019. وسنة 2021، اجتمعت التوزاني مع نبيل عيوش، للمشاركة في كتابة "غزية" الذي مثلت فيه أيضا. كما تم خلال نفس السنة انتقاء فليمها "علي صوتك" للمنافسة في في كان. وعادت المخرجة المغربية مع "أزرق القفطان" الذي نال استحسانا كبيرا" سنة 2022، والذي تم تقديمه ضمن فئة "نظرة ما" وترشيحه لجوائز الأوسكار. وبذلك، تصبح أول مغربية في التاريخ تنضم إلى لجنة تحكيم هذا المهرجان المرموق، الذي يترأس لجنته هذه السنة المخرج السويدي، روبن أوستلوند، ما يدل على التقدير الكبير الذي تحظى به السينما المغربية في العالم. وسيكون للمخرجة المغربية مهمة اختيار أفضل عمل سينمائي من بين 21 عملا، وذلك إلى جانب الممثل دينيس مينوشيه، والممثلة بري لارسون، والمخرجة جوليا دوكورناو، والممثل بول دانو، والمخرجة رونغانو نيوني، والكاتب عتيق رحيمي، والمخرج داميان زيفرون. وأخرج هذه الأعمال المتنافسة على السعفة الذهبية كل من كين لوتش، وويم فيندرز، وماركو بيلوتشيو، وناني موريتي، وويس أندرسون، وآكي كوريسماكي، وهيروكازو كور-إيدا، ونوري بيلج سيلان، وتود هاينز. والسينما المغربية حاضرة في هذه الدورة من خلال "كذب أبيض" للمخرجة المغربية أسماء المدير، و"كلاب الصيد" (Les Meutes) لمواطنها كمال لزرق، حيث تم اختيارهما للمشاركة ضمن فئة "نظرة ما" إلى جانب 15 عملا آخر. ويحكي "كلاب الصيد"، الذي تم تتويجه في إطار جائزة الإبداع لمؤسسة (غان) لعام 2021، قصة حسن وعصام، الأب والإبن، اللذان يحاولان كسب قوتهما اليومي في إحدى الضواحي الشعبية للدار البيضاء، فيقومان بأعمال إجرامية صغيرة لصالح أحد رؤساء العصابات المحلية. وفي إحدى الليالي، يموت في سيارتهما عن طريق الخطأ رجل كانا يقصدان خطفه، فيجد حسن وعصام نفسيهما أمام جثة يجب التخلص منها، ومن هنا تبدأ مغامرتهما الليلية الطويلة في أسوأ أحياء المدينة.