افتتحت مجموعة "التجاري وفا بنك"، أمس الخميس بالرباط، مركزا جديدا ل "دار المقاول"، والذي يروم مصاحبة المقاولات الصغرى جدا. ويهدف هذا المركز الجديد، السادس من نوعه، بعد المراكز التي تم إحداثها بكل من آيت ملول، طنجة، الجديدة، مراكش وفاس، إلى تشجيع جميع المبادرات الرامية إلى المساهمة في بروز نسيج قوي للمقاولات الصغرى جدا، الحامل للقيمة السوسيو- اقتصادية والمحدث لفرص الشغل. وفي كلمة بمناسبة تدشين هذا المركز، قال الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك، محمد الكتاني، إن دعم المقاولات الصغرى جدا، التي تشكل واحدة من ركائز التنمية الاقتصادية، يعد محورا أساسيا ضمن استراتيجيات مجموعة التجاري وفا بنك، مسلطا الضوء على الإرادة القوية للمجموعة حيال تمكين مناطق مختلفة من المملكة من مراكز لدعم ومواكبة المقاولات الصغرى جدا. وأوضح الكتاني أن المقاولات الصغرى جدا تمثل أكثر من 90 في المائة من النسيج الاقتصادي وتشكل أحد أعمدة التنمية الاقتصادية للبلاد. وقدم في هذا السياق النتائج التي تحققت منذ إنشاء آلية "دار المقاول" في يوليوز 2017، مؤكدا أن حصيلة هذه المبادرة تبقى "جد إيجابية" وتظهر أن النتائج في تطور مستمر. وأشار إلى أن هذه الحصيلة تتمثل في تنظيم أكثر من 790 دورة تكوينية لفائدة 11 ألف و700 من المقاولات الصغرى جدا، و3750 مقابلة خاصة بتقديم الاستشارة والمواكبة المنجزة لفائدة الزبناء وغير الزبناء لمساعدتهم في تدبير أنشطتهم اليومية و165 ندوة دراسية لزيادة الوعي لفائدة المقاولات الصغرى ولحاملي المشاريع. وحسب السيد الكتاني، فإن هذه الحصيلة تتمثل، أيضا، في إبرام 102 اتفاقية شراكة مع فاعلين محليين لتعزيز نسيج الأعمال، وتسجيل 1100 شخص في وضع مقاول ذاتي للمساهمة في إضفاء الطابع الرسمي على المقاولات الصغرى جدا وربط 400 ألف من رجال الأعمال بالمنصة الرقمية "دار المقاول.كوم"، حيث بلغت متابعة الدروس عن بعد وأشرطة الفيديو حوالي 460 ألف متابعة. وأعلن بالمناسبة، عن إطلاق برنامج ترويجي خاص بالنهوض بالمقاولات يسمى ريادة الأعمال الذي يهدف إلى تشجيع الشباب على الاندماج في عالم الأعمال مع تمكينهم من الأدوات الكفيلة بتحقيق هذا المبتغى. وأشار الكتاني إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تحويل "غير المقاولين" إلى "مقاولين" بالاعتماد على مناهج موزعة على أربع مراحل تمتد لعدة أشهر، مبرزا أن المرحلة الأولى ترتكز على التدريب على جميع أدوات تسيير المقاولة لإعطاء أصحاب المشاريع المستقبلية المفاتيح الرئيسية للحكامة الرشيدة لأعمالهم، في حين تهم المرحلة الثانية الإنجاز الفردي لنموذج الأعمال والمخطط المقاولاتي بمعية مستشار "دار المقاول". أما بالنسبة للمرحلة الثالثة، فتتمثل حسب السيد الكتاني في مواكبة المرشحين، في مسلسل تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، في حين ترتكز المرحلة الرابعة والأخيرة في المواكبة لعدة أشهر للتأكد من أن المقاولة تسير على أحسن وجه، وإذا لزم الأمر، إجراء التعديلات اللازمة. وقد تم إبرام ثلاث اتفاقيات للتأكيد على إرادة التجاري وفا بنك وشركائها للمساهمة بفعالية في تعزيز روح المبادرة والإسراع في تطوير المقاولات الصغرى جدا. ويتعلق الأمر باتفاقيات تم التوقيع عليها مع مكتب تنمية التعاون، وغرفة الصناعة التقليدية، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وتقدم "دار المقاول"، وهي تصور طورته بشكل حصري مجموعة التجاري وفا بنك، لزبنائها ولغير زبنائها وبالمجان، فرصة الاستفادة من العديد من الخدمات المواكبة، بما في ذلك التعرف على معطيات مهمة تتعلق بعالم المقاولة إلى جانب الاستشارة والدورات التكوينية والخدمات المرتبطة بالعلاقات.