اعربت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، عن اسفها لموقف الجزائر الرافض لتعيين المغربية أمينة سلمان ممثلة دائمة لمنظمة اتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي. وقالت الأمانة في بيان لها، توصل موقع الدار بنسخة منه، :" نعبر عن أسفنا لما وقعت فيه هذه الأطراف الجزائرية من تناقض بوصف الأمين العام بعبارة أمين عام سابق رغم أن كبار رجال الدولة الجزائرية واصلوا مراسلة الأمين العام باسمه بصفته تلك منذ أوت 2022 حتى الآن بما لا يقل عن تسع مراسلات". واعربت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، أيضا عن أسفها لما وصفته ب"التهجم على رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد ووصفه بعبارات لا تليق [مثل التهور] لأنه طبّق القانون وتسلم رسميا أوراق اعتماد السيدة أمينة سلمان يوم 13/04/2023. وأكد ذات البيان أن السيدة أمينة سلمان، أدت القسم بصفتها مديرة الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي وبذلك أصبحت دبلوماسية مغاربية، تعمل مع الأمين العام لا مع بلدها الذي رشحها، كما تعمل إفريقيا مع رئيس الاتحاد الأفريقي الذي ندعمه ونكن له كامل التقدير والاحترام". الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عبرت بالمقابل عن سرورها للإعلان رسميا عن فتح مكتب لها بالاتحاد الأفريقي بأديس أبابا الذي تم الاتفاق فيه مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد منذ جانفي 2018، مؤكدة أنه "تم إثرها إعلام جميع الدول الخمس في مراسلات رسمية دون أي احتراز وقد حالت جائحة كورونا دون تنفيذ الاتفاق، وقد أمكن لنا أخيرا تعيين مديرة الشؤون الاقتصادية ممثلة للأمانة العامة في الاتحاد الأفريقي باعتبارنا أحد التجمعات الاقتصادية الأفريقية الثمانية التي تعتبر ركائز الاتحاد الأفريقي والهادفة إلى التعاون مع رئاسة الاتحاد الإفريقي لتحقيق أجندة 2063 القائمة أساسا على الاندماج الاقتصادي القاري الذي يتحقق انطلاقا من الاندماج الإقليمي. و أوضح بيان الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي أن ذلك تزامن مع تمديد عهدة الأمين العام الطيب البكوش الذي طلب أكثر من مرة أن يُعين خلف له وآخرها بمناسبة القمة العربية بالجزائر يومي 1 و2 /11/2022 التي غفلت الأطراف المعنية بها عن توجيه الدعوة له لتحقيق مطلبه رغم اتصاله بدعوة رسمية من الأمين العام لجامعة الدول العربية. وقد ذكرت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في هذا الصدد بأن "الدول الأربع الموافقة ممثلة بجميع دبلوماسييها في الأمانة العامة وسددت مساهمتها لسنة 2022 باستثناء الجزائر التي تخلفت عن ذلك منذ 2016 وسحبت جميع دبلوماسييها وآخرهم في جويلية 2022 وتمتعوا جميعا بالمستحقات القانونية من مساهمات الدول الأخرى. وبعد أن سجلت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن ارتياحها تعبير الجزائر في بيانها الأخير 16/04/2023 عن تمسكها باتحاد المغرب العربي، اعربت عن أملها في أن يتكرس ذلك بتسديد ما تخلد بذمتها وإعادة ممثليها الدبلوماسين في الأمانة العامة، كما سجلت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عدم تعبير الجزائر، للأمين العام عن أي احتراز في الآجال القانونية عن جميع المبادرات التي قام بها". هذا، وقد سارع النظام العسكري الجزائري، عبر وزارة خارجيته، إلى إعلان رفضه تعيين المغربية أمينة سلمان ممثلة دائمة لمنظمة اتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي، مؤكدة بذلك، بحسب مراقبين تشبثها بمعاكسة المغرب في جميع تحركاته على المستويين الإفريقي والدولي. موقف النظام العسكري الجزائري يتناقض مع تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قبل أيام على قناة "الجزيرة"، التي حاول من خلالها تقديم صورة عن "الجزائر الموحدة للشعوب".