وافقت وزارة الخارجية الأميركية، على على تزويد القوات المسلحة الملكية بأنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة (HIMARS) والمعدات ذات الصلة، بصفقة تقدر قيمتها الإجمالية ب 524.2 مليون دولار، وفقا لبيان صدر عن الخارجية الأمريكية . وقالت الوزارة في البيان إن وكالة التعاون الأمني الدفاعي سلمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل يوم الثلاثاء. ووفقا لنفس البلاغ، فقد طلبت الحكومة المغربية شراء 18 قاذفة صواريخ مدفعية عالية الحركة من طراز (HIMARS) مع 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، و36 من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة، و36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS)، وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية القدرة على التنقل (HMMWV). وطلب المغرب، أيضا وفقا للبلاغ 18 من أنظمة البيانات التكتيكية للمدفعية الميدانية، وأجهزة اتصالات وأجهزة تحديد مواقع وشاحنات عسكرية وموادا تقنية أخرى. وستدعم عملية البيع المقترحة السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج الناتو، لا يزال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال أفريقيا. وأوضحت الوزارة أن من شأن البيع المقترح أن يحسن قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وسيساهم في قدرة المملكة على اكتشاف التهديدات ومراقبة حدوده، ما يسهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين. وتعتبر هذه العملية سابقة هي الأولى من نوعها، إذ سيكون المغرب أول دولة في القارة الإفريقية تتوفر على أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس" (HIMARS)، وهي الصواريخ التي لا تمنحها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا وفق شروط خاصة، خصوصاً بعد أن شهرة كبيرة بعد الأداء الرائع الذي قدمته في الحرب الأوكرانية، و استطاعت قلب موازين المعركة حينما أسهمت دقتها الكبيرة وقدرتها الفائقة على التنقل وتجنب الرصد في تعزيز مكاسب أوكرانيا الأخيرة وإيقاع خسائر كبيرة بين صفوف الروس. و "هيمارس" عبارة عن راجمة صواريخ متعددة منصوبة على مدرعات خفيفة، وتطلق صواريخ موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع الجغرافي، ويبلغ مداها حوالي 80 كلم، وتستطيع هذه الراجمة التي يبلغ وزنها 5 أطنان أن تطلق ستة صواريخ في وقت واحد، ويمكن تغيير موقعها بسرعة وسهولة لتجنب الضربات المضادة.