أفاد مصدر دبلوماسي أمريكي في دكار بأن وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت ل. يلين، تقوم بزيارة للسينغال، وستتوجه بعد ذلك إلى كل من زامبيا وجنوب إفريقيا. وأوضح بيان لسفارة الولاياتالمتحدة بالسينغال أن "الوزيرة يلين ستسلط الضوء، خلال جولتها بإفريقيا، على عمل إدارة بايدن-هاريس من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا، لاسيما من خلال تنمية التدفقات التجارية والاستثمارية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل". وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب قمة قادة الولاياتالمتحدة وإفريقيا التي احتضنتها العاصمة واشنطن خلال الشهر الماضي، حيث أعلن الرئيس جو بايدن عن أكثر من 15 مليار دولار من الالتزامات والاتفاقيات والشراكات الثنائية في مجالي التجارة والاستثمار. ومن المقرر أن تتطرق يلين، خلال هذه الزيارة، إلى أسلوب عمل الولاياتالمتحدة مع القادة الأفارقة من أجل بناء اقتصاد أقوى وأكثر صمودا في القارة يعود بالنفع على المواطنين، والولاياتالمتحدة والعالم أجمع. ويتعلق الأمر بتمويل الاستثمارات في مجالات البنية التحتية عالية الجودة من خلال الشراكة من أجل الاستثمار في البنيات التحتية العالمية، والوقاية من الأوبئة والتأهب لمواجهتها، بفضل الصندوق الجديد للوساطة المالية للوقاية والاستجابة لمواجهة الأوبئة، والشراكات من أجل تعزيز الديمقراطيات ومؤسسات مكافحة الفساد، ومساعدة البلدان الأفريقية لمواجهة المشاكل المرتبطة بالمديونية. وستؤكد يلين، خلال جولتها بإفريقيا، التي ستتواصل إلى غاية 28 يناير الجاري، على "أهمية تسريع الولوج إلى الطاقة النظيفة، ومساعدة البلدان على التكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز انتقال طاقي عادل، وتوفير فرص اقتصادية أكبر للمجتمعات والمقاولات". ومن المتوقع أن تدعو السيدة يلين، خلال اللقاءات التي ستشارك فيها، إلى "اتخاذ المزيد من المبادرات لتطوير البنوك التنموية متعددة الأطراف من أجل مواجهة أفضل للتحديات العالمية، مثل تغير المناخ والصحة والأوبئة، وكذا النزاعات ومظاهر الهشاشة، واستكمال عمل هذه المؤسسات في مجال الحد من الفقر، ودعم النمو الاقتصادي الشامل والمستدام". وأشار البيان إلى أن الوزيرة الأمريكية ستسلط الضوء أيضا، خلال هذه الزيارة، على تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، "التي أضرت بالدول النامية في إفريقيا والعالم"، مضيفا أنها ستبرز أيضا مختلف الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة لتعزيز الأمن الغذائي، لاسيما من خلال أكثر من 13.5 مليار دولار من المساعدات، والنداء الموجه إلى المؤسسات المالية الدولية من أجل إعداد وتنفيذ خطة عمل لمكافحة انعدام الأمن الغذائي، وتقديم دعم جديد للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي. وتابع البيان أنه "بالنظر إلى الضرورة الملحة لتعزيز الأمن الغذائي على المديين القصير والطويل، ستناقش وزيرة الخزانة الأمريكية أيضا تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة وأفريقيا بشأن الأمن الغذائي، التي تم إطلاقها خلال قمة القادة الأفارقة"، مشيرا إلى أن السيدة يلين ستبرز أيضا "عملنا لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة من خلال تعزيز استقرار السوق، وخاصة عبر تسقيف أسعار النفط الروسي". الدار: و م ع