أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في افتتاح منتدى الرباط، على ضرورة العمل من أجل تحقيق هدف خفض تكلفة تحويلات المغتربين الأفارقة، وذلك بالانتقال من الترافع إلى اتخاذ تدابير عملية ملموسة . وشدد بوريطة ، في كلمته الافتتاحية صباح اليوم الخميس بالرباط ، خلال أشغال منتدى حول الأفارقة المهاجرين ، على ضرورة العمل من أجل معالجة مشكلة تكاليف التحويلات، بما في ذلك اللجوء إلى قنوات مبتكرة ورقمية إدماجية، ووضع الإطار التشريعي المناسب لذلك. وينعقد منتدى الرباط، تحت شعار "خفض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة" ، تحت رئاسة مشترك بين المغرب والطوغو ، ويعرف مشاركة عدد من وزراء ومديروا البنوك المركزية لبعض الدول الأفريقية. وفي نفس السياق ، كشف روبرت دوسي، وزير الشؤون الخارجية الطوغولي ، أن تحويلات المغتربين الأفارقة تمثل نسبة تتراوح بين 7 و8 في المائة من الناتج الخام الإفريقي، وتصل في بعض البلدان إلى 20 في المائة. مؤكداً أنه رغم كل المبادرات، لا تزال القارة الإفريقية ضحية التكاليف المرتفعة للتحويلات، مقارنة بالمتوسط الدولي، مشددا على أنها يمكن أن تصل بالنسبة للقارة السمراء إلى 15 في المائة. الأمر الذي يتسبب في حرمان القارة الإفريقية بما يقارب 1,6 مليار يورو . أما وزيرة الشؤون الخارجية السينغالية، أنيت سيك، التي ترأس بلادها الاتحاد الإفريقي، فقد اوضحت أن التوصيات التي سيعلنها منتدى الرباط، سيتبناها الاتحاد الإفريقي من أجل السعي لخفض تكاليف تحويلات المغتربين نحو القارة الإفريقية . يذكر أن هذا المنتدى، الذي يأتي في إطار تفعيل أجندة "عشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة 2021-2031′′، بلورة تفكير شامل حول الروافع والتدابير القمينة بدعم دينامية التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، مع تسريع جهود خفض التكاليف ذات الصلة، لتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، والاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية (تحويلات مالية أسرع وأكثر أمانا وأقل تكلفة، وتعزيز الإدماج المالي للمهاجرين). و تتمحور أشغاله حول اقتراح نماذج جديدة مبتكرة ورقمية وشاملة لتحويل أموال المغتربين، وإحداث بنية تحتية فعالة وأطر تنظيمية داعمة، وكذا العمل على الاستثمار الأمثل لمؤهلات المغتربين الأفارقة بغية إدماجها في التنمية السوسيو اقتصادية لبلدانهم الأصلية.