في خطوة تعكس استمرار الدعم الاماراتي لمشاريع التنمية البشرية والزراعية والمائية في المحافظات اليمنية، وقع محافظ شبوة باليمن، عوض محمد بن الوزير، اليوم الخميس، في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، على عقد اتفاق لصيانة 21 منشأة مائية في المحافظة، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري. وما يميز المشاريع الإماراتية التنموية بالمحافظات اليمنية، هو كونها شملت جميع المجالات الحيوية، ولم تغفل أي مجال، و استهدفت بالدرجة الأولى الاسهام في رفاهية والعيش الرغيد للمواطنين، وامتدت طيلة سنة 2022، من شبوة وعدن وسقطرى وتعز جنوبا إلى الحديدة غربا. ورغم الدمار، الذي شهدته اليمن، وقفت الإمارات انطلاقا من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني، لتخفيف محنته الإنسانية بالمساعدات المباشرة وغير المباشرة التنموية والإغاثية، حيث قدمت الامارات قبل متم سنة 2022، مليارا و102 مليون و500 ألف درهم، استمرارا لدعم غير منقطع النظير، في اطار "وديعة مالية لعام2022". ولم يقف الدعم الاماراتي الاقتصادي والإنساني لليمن، عند هذا الحد الذي توج بالوديعة المالية عام 2022، ولكن بدأ منذ سنوات الحرب؛ نتيجة إدراك عميق بأهمية الوقوف الإنساني إلى جانب اليمنيين، في كل موقع طالته أيادي التخريب والدمار. وتجندت الأذرع الإنسانية للإمارات، من أجل إغاثة النازحين والمواطنين اليمنيين، ممن تجرعوا ويلات القصف والتدمير الحوثي لمنازلهم وقراهم، اذ تواصلت تلك الجهود في الأشهر الأخيرة من عام2022، عبر توزيع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات غذائية في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، ضمن جهودها الإنسانية الواسعة التي تنفذها لإعانة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية. وهكذا، بلغت قيمة المساعدات التي قدمها الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، الهلال الأحمر الإماراتي في أكتوبر 2022 ، 85 طناً و600 كيلو جرام من المواد الغذائية للمواطنين في المصينعة، لتساهم في مساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة. كما عمل الذراع الأحمر الاماراتي، خلال شهر نونبر 2022، على توزيع أكثر من 85 طنا من المواد الغذائية والاستهلاكية المتنوعة على أكثر من 11 ألف نسمة من أهالي مديرية عرماء النائية بمحافظة شبوة، كما حرك الهلال الأحمر الإماراتي قافلة إنسانية وإغاثية إلى مناطق "عرماء" المختلفة بمدنها وريفها وشريطها الصحراوي الطويل، حيث قام فريقها الميداني بتوزيع تلك المساعدات على الفقراء وذوي الدخل المحدود وسط ارتياح من قبل أهالي المديرية، الى جانب تقديم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات غذائية كمساعدات عاجلة للسكان والأهالي من الأسر الأشد فقراً وذوي الدخل المحدود في مديرية "دهر" شرق محافظة شبوة. وفي هذا الصدد، وزع فريق الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من (64 طناً) و(200 كيلو جرام) من المواد الغذائية للأهالي من المستفيدين من المساعدات الإنسانية في مديرية دهر، والتي من المتوقع أن يستفيد منها حوالي (8250) شخصاً، كما بلغت المساعدات الغذائية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال 2022 في شبوة فقط ما يزيد على 50 ألف سلة غذائية، ومن المقرر أن يستفيد منها أكثر 252 ألف مواطن يمني. وتواصلت الجهود الإماراتية في الأشهر الأخيرة من عام2022، عبر توزيع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساعدات غذائية في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، ضمن جهودها الإنسانية الواسعة التي تنفذها لإعانة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، عقب الخلاص من سيطرة مليشيات الإخوان على المحافظة، و قدمت الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، الهلال الأحمر الإماراتي في أكتوبر 2022، 85 طناً و600 كيلو جرام من المواد الغذائية للمواطنين في المصينعة، لتساهم في مساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة. وبمحافظات الساحل الغربي من اليمن، قدمت الإمارات عبر أذرعها ومؤسساتها الإنسانية، مساعدات إنسانية من خلال مشاريع عديدة، حيث شيدت الإمارات مطار المخا الدولي وطريق (المخا – الكدحة)، لكسر حصار تعز فضلا عن تدخلات إنسانية حاسمة نفذتها الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، شريك الهلال الأحمر الإماراتي على الأرض، كما وزعت الخلية الإنسانية، في نونبر 2022، في المقاومة الوطنية، مساعدات غذائية في مديرية "ذوباب" جنوب غرب محافظة تعز اليمنية، بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.، وذلك ضمن مشروع توزيع 12 ألف سلة غذائية للنازحين والأسر الأشد فقرًا والمنكوبة بسيول الأمطار في عموم المديريات والمناطق المحررة في الساحل الغربي. وساهمت الخلية الإنسانية في إغاثة المنكوبين من الحرائق في مخيمات النزوح منها مخيم الجشة الذي طاله حريق هائل دمر ممتلكات أكثر من ألفي أسرة قبل تدخل الخلية الإنسانية بدعم إماراتي في إغاثتهم، كما قدمت الامارات إلى جانب السلل الغذائية، مساكن بديلة لكافة الأسر المنكوبة إثر الحرائق في الساحل الغربي. كل هذه المشاريع التنموية الإنسانية، و المبادرات الإماراتية العربية والعالمية، تجسد الدعم الاماراتي الموصول للشعوب في أوقات الازمات بغض النظر عن أي جهة ينتمون، مما يؤكد أن الامارات تساهم بذلك في الدفع نحو تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي. يشار الى أن دولة الإمارات واصلت عطاءها الإنساني المستدام خلال سنة 2022، تأكيداً على التزامها بتعزيز جهود السلام والازدهار في المنطقة والعالم، حيث بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة منذ بداية عام 2021 وحتى منتصف غشت 2022، نحو 13 مليار درهم، وقد استحوذ اليمن على النصيب الأوفر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، بمبلغ إجمالي تجاوز المليار و160 مليون درهم.