أبرز رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران، السيد بدر الكانوني، أمس الأربعاء بدكار ، السياسة التي ينهجها المغرب في مجال إنشاء أقطاب ومدن حضرية جديدة. وقال السيد الكانوني، في كلمة خلال مشاركته في جلسة حول موضوع "المدن الجديدة"، نظمت في إطار الدورة الثانية للمنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية، إن هذه السياسة تنبني على أهداف رئيسية من أجل تنظيم التنمية الحضرية، والاستجابة لحاجيات الساكنة (تجهيزات، بنية تحتية، سكن، أنشطة اقتصادية، اتصالات …)، وخلق فضاءات ملائمة للعيش وأنشطة اجتماعية مستدامة، وتعزيز الوعاء الحضري الوطني، وكذا تنفيذ المشاريع المهيكلة. وبعد أن ذكر بأن إنشاء مجموعة العمران،يأتي تتويجا لمشروع إصلاح كبير انخرطت فيه الحكومة، من أجل التوفر على هيئة شاملة وجهوية لتفعيل سياستها في مجال الإسكان والتهيئة الحضرية، أكد السيد الكانوني أن نشاط المجموعة يرتكز على أربعة محاور تتمثل في تهيئة الأراضي، ومعالجة قضايا السكن غير اللائق، والتنمية الترابية، وإنتاج وتنويع العرض السكني. وسجل رئيس المجلس المديري للمجموعة وجود أربعة مدن جديدة قيد الإنجاز بالمغرب، باستثمار إجمالي يبلغ 114 مليار درهم ، وهي الشرفات (قرب طنجة) وتامسنا (قرب الرباط) و الخيايطة (قرب الدارالبيضاء) وتامنصورت (قرب مراكش)، مضيفا أن إنجاز هذه المدن الجديدة لا ينبني فقط على التصاميم التقليدية للتهيئة العقارية أو أقطاب مخصصة للتنشيط الاقتصادي، لكنه يدمج أيضا بعدا اجتماعيا مهما من خلال المساهمة في تنفيذ البرامج العمومية في مجال السكن (إعادة الاسكان قاطني أحياء الصفيح، ومحاربة السكن غير اللائق والعشوائي). وتهدف الدورة الثانية للمنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية، التي نظمت يومي 16 و17 أكتوبر الجاري، بشكل مشترك بين المغرب والسنغال، إلى انخراط جميع الدول الإفريقية في خارطة طريق مشتركة، والتي تسمى (خارطة طريق دكار)، من أجل تنفيذ بشكل جماعي الأجندة الحضرية الجديدة على المستوى القاري والإقليمي والوطني والترابي.