لليوم الثاني على التوالي، تتواصل فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022″، الأكبر في قطاع الطاقة والنفط بالعالم، بمناقشة قضايا راهنية متصلة بمستقبل الطاقة على الصعيد العالمي، خاصة في ظل ارتفاع أسعار البترول، وتقلبات اقتصاديات عالمية. وتكتسي هذه الدورة أهمية قصوى بالنظر الى كون المعرض يعد الحدث الأكثر تأثيراً في قطاع النفط العالمي، ويُمثل منبراً يجتمع فيه الوزراء وقادة الطاقة والمهنيون لمناقشة وتحديد الفرص التي تحقق قيمة جديدة في مشهد الطاقة العالمي، كما أن هذه الأهمية نابعة من كون نسخة هذا العام تعرف مشاركة أكثر من 2000 شركة عارضة، إضافة إلى 28 جناحاً للدول المشاركة، و حوالي 150 ألف خبير. ويعول العالم على هذا الحدث البارز لإيجاد الحلول الفعالة لأكثر مشكلات قطاع الطاقة العالمي، الحاحا، و تسليط الضوء على الاحتياجات الحالية لقطاع الطاقة من حيث خفض الانبعاثات ورسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة. المعرض سيكون، أيضا فرصة لإبراز جهود الامارات في مجال بناء منظومة متنوعة ومتوازنة من مصادر الطاقة، وكيف احتلت الامارات طليعة الدول المبادرة إلى بناء مزيج متنوع من مصادر الطاقة عبر تطوير مشاريع رائدة في مجال الطاقة المتجددة، إضافة إلى تطبيق أحدث التقنيات لزيادة كفاءة إنتاج مواردها الهيدروكربونية والحد من انبعاثاتها، مرسخةً بذلك مكانتها كموردٍ عالمي مسؤول وموثوق للطاقة. الحياد الكربوني وتنزيع مصادر الطاقة ضمن جدول الأعمال اليوم الثاني سيناقش خلاله المشاركون منهجية متوازنة للمضي قُدماً في مساعي تحوّل الطاقة، فضلاً عن تسريع جهود تحقيق الحياد الكربوني في موارد الطاقة الحالية وتنويع مصادر الطاقة المستقبلية، كما سيتطرق هذا الملتقى العالمي، الأكبر لقطاع الطاقة في العالم، للتأثيرات طويلة الأمد للجغرافيا السياسية على الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة، كما سيمهد الطريق للدورتين 27 و28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب". الملتقى سيتناول، أيضا موضوع التحول في قطاع الطاقة: التكيف مع المقومات الجديدة لعملية التوريد وحلول الطاقة الجديدة منخفضة الانبعاثات الكربونية، و الابتكار وتحول الطاقة: ريادة عصر جديد من التطور التكنولوجي، الى جانب أجندة الإدارة الجديدة: القوى العاملة المستقبلية وقادة الغد. ويعرف المؤتمر، الذي ينظم تحت رعاية رئيس دولة الإمارات، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشاركة قادة القطاع وصُناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الطاقة في أبوظبي، كما تعرف نسخة "أديبك" لهذا العام، مشاركة 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 28 جناحاً، فضلا عن حضور ما يزيد على 150 ألفاً من خبراء الطاقة من 160 دولة، إلى جانب 2200 شركة عارضة تعتزم الكشف عن أحدث الابتكارات التي يزخر بها القطاع. أهمية الدورة الحالية من "أديبك 2022" نابعة من كونها تعقد قبيل أسبوع من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في مصر، وبالتوازي مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من المؤتمر (كوب 28)، ليسهم في رسم ملامح الحوار والتحول بقطاع الطاقة، وتسريع إيجاد الحلول العملية لمواجهة أبرز التحديات في القطاع. كما تتمثل الأهمية، أيضا في كون هذه الدورة ستسهم في ترسيخ مكانة الإماراتوأبوظبي في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات القطاع، وقيادة الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة، خاصة وأنه يعرف مشاركة ما يزيد على 1200 من المتحدثين في أكثر من 350 جلسة يشهدها المؤتمر لتبادل الرؤى والآراء حول أهم الاستثمارات والاستراتيجيات والابتكارات التقنية التي يشهدها قطاع الطاقة، الذي يحاول تحقيق أهدافه في الحياد المناخي. تعزيز ريادة الامارات في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات قطاع الطاقة ويعزز مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022" دور دولة الإماراتوأبوظبي في دعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات قطاع الطاقة العالمي، وتعزيز الحوار العالمي حول مستقبل وأمن الطاقة، كما يشكل المعرض مناسبة هامة لتعزيز مكانة أبوظبي العالمية في قطاع النفط والغاز، خاصة ما يشهده هذا القطاع من تطورات متسارعة، خاصة وأن استمرار الاستثمارات في عمليات الاستكشاف والتطوير بالإمارات، يعزز من ثقة الشركات الوطنية والأجنبية في القطاع، ويدفع في عمليات النمو والتوسع. يشار الى أن احتضان الامارات لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك2022″، يأتي في وقت تتطلع فيه الدولة الى البدء في المراجعة الأولى لاستراتيجية الطاقة، مع بداية العام المقبل بما يتماشى مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وذلك لاستكشاف المزيد من الحلول والخطط التي تساعد في تحقيق هذا الهدف. كما أن انعقاد هذا الملتقى العالمي، يأتي في وقت تعتزم فيه الامارات تحقيق الريادة العالمية في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، حيث تعمل حالياً على تنفيذ أكثر من سبعة مشروعات طموحة تستهدف من خلالها 25% من الحصة في أسواق التصدير الرئيسة بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا، إلى جانب استهدافها أسواقاً أخرى في أوروبا وشرق آسيا، وتطمح لأن تكون في صدارة الدول في إنتاج الهيدروجين النظيف مع توفير مزايا تنافسية للهيدروجين الأزرق والأخضر، وبناء منشآت إنتاج الهيدروجين والأمونيا على نطاق واسع. من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعتبر المعرض أكثر منتديات الطاقة وأكثرها شمولاً في العالم، ويؤكد على دوره الريادي في تحفيز الحوار حول دعم مساعي تحوّل قطاع الطاقة الصديقة للمناخ والمعززة لنمو القطاع. وقد تم خلال الفترة الماضية تسخير كل الإمكانيات والجهود، من أجل تجهيز وإعداد جميع مرافق المعرض، والبنى التحتية وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية بما يضمن راحة الزوار والعارضين، ويتماشى مع سعي مجموعة أدنيك المتواصل لتوفير بيئة تتجاوز تطلعات الزوار والمشاركين في الفعاليات التي يستضيفها مركز أبوظبي الوطني للمعارض لإخراج الفعاليات بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة أبوظبي كعاصمة لسياحة الأعمال في المنطقة والعالم. وتلتئم في نسخة هذه السنة من المعرض، 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 28 جناحاً دولياً، ليُوفر المنصة المثلى لحفظ الأنشطة التجارية عبر كامل مفاصل سلسلة توريد قطاع الطاقة. ويتوقع المنظمون أن يستقطب معرض "أديبك 2022" ما يزيد على 150 ألفاً من خبراء الطاقة من 160 دولة، إلى جانب 2200 شركة عارضة تعتزم الكشف عن أحدث الابتكارات التي يزخر بها القطاع.ويشكل المعرض مناسبة هامة لتعزيز مكانة أبوظبي العالمية في قطاع النفط والغاز، خاصة ما يشهده هذا القطاع من تطورات متسارعة، خاصة وأن استمرار الاستثمارات في عمليات الاستكشاف والتطوير بالإمارات، يعزز من ثقة الشركات الوطنية والأجنبية في القطاع، ويدفع في عمليات النمو والتوسع.