ترأس ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، اجتماع وزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، و الذي نظم عن بعد، تحت شعار "تغير المناخ والسلام والأمن.. تعزيز المرونة والتكيف من أجل الأمن الغذائي في الدول الجزرية الإفريقية". وخلال كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، ذكر وزير الخارجية المغربي أن إفريقيا تستعد لاستضافة مؤتمر الأممالمتحدة الخاص بتغير المناخ "كوب27" والذي ستستضيفه شرم الشيخ في مصر، لذلك عقد المغرب هذا الاجتماع لتعزيز التعبئة ضد العراقيل التي تواجهها الدول الجزرية ، خاصة مع التغييرات المناخية التي أصبحت تشكل خطرا على هذه الدول الإفريقية والتي تعتمد بالأساس في قطاعاتها الرئيسية على الزراعة و إنتاج الاخشاب ، وصيد السمك. ودعا رئيس مجلس الأمن والسلم الإفريقي، إلى ضرورة دعم هذه الدول الجزرية الصغيرة في تنفيذ خطة العمل التي اعتمدتها قمة الأممالمتحدة لنظم الغذائية في 2001، خصوصا ما يتعلق بضمان نظم غذائية مستدامة في مناطق الصراع أو الكوارث الطبيعية، من خلال دعم مرونة النظم الزراعية والغذائية لسكان هذه الجزر الإفريقية وضمان استغلال أفضل لثرواتهم الطبيعية. وذكر ناصر بوريطة في كلمته بمجموعة من المخاطر التي تهدد وجود هذه الدول مستقبلا، انطلاقا من مشكل الاحتباس الحراري الذي سؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، إضافة إلى ارتفاع مستوى البحر، وتدهور التربة والأعاصير الدورية .