صدر عن الشاعر السوري الكردي إبرهيم اليوسف، كتاب جديد من نوعه بعنوان " إبرة الذهب في شعرية النص الفايسبوكي"، عن "مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر" في القاهرة. ويعد هذا الكتاب عبارة عن دراسة مبتكرة في مجال تناول النص الفايسبوكي، يغامر من عبره الكاتب، من خلال رصده لملامح نص جديد، يتسابق مع مرحلة ما بعد الحداثة. الكتاب يقدم نصوصا شعرية مقتطفة من وسائل التواصل الاجتماعي وقد يبدو للقارئ وكأنه هناك جنس أدبي جديد خارج على المعتاد، وإن كان مثل هذا الاكتشاف محفوفاً بالتحديات، في ظل هيمنة الفوضى التي يعرفها هذا المجال (الافتراضي). ويشير صاحب الكتاب، في مقدمة كتابه، إلى تداخل الحدود بين الإبداعي، والمبتذل، وإلى نتيجة إمكان النص اللاحق تقديم نص يحاكي السابق عليه، بهدف إلغاء النصوص السابقة، إزاء شبكة أو سلسلة نصوص غير متشاهبة، في انتظار ظهور "ناقد إلكتروني" يختص في مثل هذه الأجناس الأدبية الجديدة. وهي مهمة ممكنة في ظل مؤشرات الثقافات الجديدة غير المفعلة حتى الآن، حيث يذكر أن بعض الكتاب المغاربة شرعوا في الإقبال على مثل هذه النصوص التي تسلط الضوء على ما ينتج داخل فضاء وسائط التواصل الإجتماعي، نذكر من بينهم الكاتب المغربي عبد العزيز العبدي صاحب كتاب " كناش الوجوه" الصادر عن منشورات دار التوحيدي بالرباط، ويعد تجرية أدبية مغربية فريدة من نوعها، إذ يسلط الضوء على بعض الحكايات التي نسجت داخل الفضاء الافتراضي لرواد مغاربة.