حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على تشديد سياسته برفع أسعار الفائدة ب0.75 في المائة، اليوم الأربعاء، في مسعى للحد من التضخم المتسارع الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما. ومع هذه الزيادة، التي تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل أعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي الاثني عشر، فإن سعر فائدة الأموال الفيدرالية القياسي أصبح يتراوح بين 2.25 في المائة و2.50 في المائة. وأقر مسؤولو البنك المركزي، في بيان صدر عقب اجتماعهم الذي استمر ليومين، بوجود بوادر تباطؤ في النشاط الاقتصادي منذ اجتماعهم في يونيو الذي شهد زيادة مماثلة. وأضاف البيان أن المؤشرات الأخيرة للنفقات والإنتاج قد تراجعت بشكل طفيف، مبرزا أن المكاسب الوظيفية كانت، على الرغم من ذلك، قوية في الأشهر الأخيرة. وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي، شدد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على أن سوق الشغل الأمريكية "جد ضيقة وأن التضخم مرتفع للغاية". وتعد هذه الزيادة الرابعة من نوعها على التوالي في أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة منذ مارس، وهي أسرع وتيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، فيما تعود الزيادة الأخيرة البالغة 0.75 نقطة إلى عام 1994. المصدر: الدار-وم ع