خلال الكلمة الافتتاحية لورشة العمل المنعقدة في إطار مؤتمر طاقي رفيع المستوى احتضنته مدينه مراكش يوم الخميس 23 يونيو 2022 ، و لأول مرة في المغرب، من تنظم الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بشراكة مع تجمع منظمي الطاقة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط" ميدريݣ " ، تحت عنوان : " تنظيم متسق ومتماسك لتسريع الانتقال الطاقي في ظل التخوفات المتعلقة بأمن الامداد الطاقي " أكد أحمدي بيتريت رئيس " MEDREG" ورئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة في ألبانيا ، ان السياق الدولي الحالي يدفعنا الى تقليل الاعتماد على الغاز الروسي وتسريع التحول الى الطاقة الخضراء ، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تلعب دور كبير في مساعدة جيرانها من الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط في تعزيز أمن امداداتها من الطاقة، وهذا ما يجعل اتحاد هيئات تنظيم الطاقة أكثر قوة واعلى صوتا ، لذلك وجب اليوم وضع سياسات تنظيمية متماسكة تضمن أنظمة طاقة موثوقه ومستدامة ، في ختام كلمته. بدوره قال عبد اللطيف برضاش رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء في المغرب ، ونائب رئيس " ميدريݣ " أن الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله جعلت المملكه المغربية تقر بالانتقال الطاقي كأولوية وطنية ، لتصبح بلادنا اليوم ، من الدول المتوسطية الرائدة في مجال مصادر الطاقة المتجددة ، الى جانب تطوير مشاريع كبيرة للطاقة ، بهدف زيادة حصة الإنتاج الى اكثر من 52 في المائة بحلول 2030 . عبد اللطيف برضاش، في تصريح صحفي لقناة الدار ، أوضح انه على هامش الجمع العام 33 لتجمع منظمي الطاقة لدول حوض البحر الابيض المتوسط والذي يشغل فيه المغرب منصب نائب الرئيس نظم هذا المؤتمر بمشاركة وفود ممثلة لأكثر من 20 دولة يترأسها رؤساء هيئات تنظيم الطاقة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ، ووزراء من الحكومة المغربية ، ومجموعة من الفاعلين الأساسيين في قطاع الطاقة بالمغرب. مبرزا ان هذا الحدث مثل فرصة ممتازة للمغرب لابراز أهمية التقدم الذي أحرزه بقيادة جلالة الملك محمد السادس في مجال الطاقه ، والافاق الطموحة لبلادنا من اجل مواصلة تنمية الطاقات المتجددة ، وهو ما جعل منها محورا طاقيا حقيقيا يخدم ضفتي منطقة المتوسط و أوربا و افريقيا. وبدوره ، ممثل جمهورية مصر الشقيقة، موسى عمران ، صرح انه سعيد بوجوده في المغرب ، متمنيا الشفاء العاجل للملك محمد السادس ، ومهنئا الحكومة المغربية على حسن التنظيم والاستقبال ، موضحا في نفس السياق ، التقارب الكبير بين مصر والمغرب في مجال مشروعات الطاقة التقليدية او المتجددة ، وخصوصا في المرحلة الراهنة، سواء المتعلقة بالهدروجين أو السيارات الكهربائيه، وأن الهدف من مثل هذه المؤتمرات ، خلق مزيد من التعاون مغ المغرب والتنظيمات المغربية ، وارساء سبل التعاون بين جنوب وشمال المتوسط في مجال التنظيم ، لان المستقبل للتنظيمات والاتحادات ولا يمكن تطوير القطاع الخاص دون وجود تنظيمات مثل هذه اليوم. مؤتمر مراكش أنهى اشغاله باجماع المشاركين على ضرورة توحيد الجهود وخلق فضاء طاقي متكامل في حوض البحر الأبيض المتوسط.