أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة بطنجة، أن "المغرب هو المكان المثالي لاحتضان ملتقى الأديان تحالف الحضارات". وأبرز بوريطة، في كلمة افتتاحية لأشغال الملتقى، أن احتضان المغرب لهذا الملتقى منبثق من رؤية وريادة جلالة الملك محمد السادس، الداعية الى الانفتاح والتسامح، وأن "هم قيم السلام والعيش المشترك، هي ان جاز التعبير، جزء من الحمض النووي للمملكة المغربية". وأشار وزير الخارجية الى أن " مدينة طنجة الجميلة، طنجة العالمية والحديثة أضحت أكثر انفتاحًا أكثر على العالم، بدون أن تقد رونقها وأصالتها، وأن المغرب ملتزم بتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان، كما يتجلى من خلال حماية الملك الراحل محمد الخامس لليهود من محرقة النازييين، وثقافة الانفتاح التي وضع أسسها الملك الراحل الحسن الثاني بين اليهود والمسلمين في مختلف بقاع العالم". وأضاف بوريطة أن " التزام المغرب بتعزيز التعايش بين الأديان والحضارات ظل متواصلا في عهد جلالة الملك محمد السادس من خلال ادراج الثقافة العبرية في الدستور المغربي، وتثمين وتعزيز التراث اليهودي الوطني". وأشاد وزير الخارجية المغربية بانخراط ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في مبادئ تعزيز حوار الحضارات، مؤكدا بأن " الحوار بين الحضارات أضحى مهما اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولذلك سيحتضن المغرب هذه السنة الدورة التاسعة للمنتدى العالمي المقبل لتحالف الحضارات". وشدد بوريطة أن المغرب بلد أمير المؤمنين، يعتبر أن الدين يجب أن يكون حصنًا ضد التطرف وليس ذريعة له، وهو ما يدعو اليه جلالة الملك من خلال الدبلوماسية التي ينهجها عبر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، لمواجهة كل الراديكاليات في افريقيا، وتعزيز الإسلام المعتدل الوسطي". وخلص وزير الخارجية الى أن " المغرب تحت قيادة جلالة الملك، يسعى ليظهر للعالم أن العالم الإسلامي ليس عبئًا للغرب"، وأن المغرب مستعد للاستجابة لمختلف التحديات العالمية الملحة، و حليف رئيسي في مكافحة الإرهاب، و شريك موثوق ضد تغير المناخ، وفاعل رئيسي في تدبير الهجرة، والانتصار لدبلوماسية التنوير.