أشاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء بالرباط، اعلان جمهورية الرأس الأخضر قرب افتتاح سفارة بالعاصمة الرباط، وقنصلية عامة بمدينة الداخلة. وتقدم ناصر بوريطة، بحسب ما جاء في بيان مشترك، صدر عقب محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس على هامش أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية، بتشكراته لجمهورية الرأس الأخضر على هذا القرار،، ودعمها لمغربية الصحراء، مذكرا في هذا الصدد، بالمشاركة الجديرة بالثناء لجمهورية الرأس الأخضر، على مستوى سفيرها في داكار، في المؤتمر الوزاري الأفريقي بشأن دعم الاتحاد الأفريقي للعملية السياسية للأمم المتحدة بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء، المنعقدة في مراكش في 25 مارس 2019. وأكد وزير الخارجية المغربية أن المملكة المغربية مستعدة للمساهمة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجمهورية الرأس الأخضر، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الزراعة والصيد البحري والسياحة والإسكان والتشييد والتكوين المهني والصناعات التحويلية،و الطاقات، مؤكدا كذلك استعداد المملكة المغربية للمساهمة في تعزيز اندماج الرأس الأخضر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، مع مراعاة خصوصياتها كدولة جزرية. وقد قدم وزير خارجية الرأس الأخضر، إلى نظيره المغربي الرسالتين التاليتين للتصديق على الاتفاقيات الموقعة بين حكومة جمهورية كابو فيردي وحكومة المملكة المغربية والتي سبق أن صادق عليها المغرباتفاقية الصيد البحري، اتفاقية التعاون البحري التجاري، اتفاقية تعاون في مجال السياحة. شدد الوزيران شددا خلال هذه المباحثات على أن المغرب والرأس الأخضر، تحذوهما الرغبة في تطوير شراكة اقتصادية مفيدة للطرفين، كما دعوا إلى شراكة طموحة بين القطاعين العام والخاص بين البلدين يمكن أن تكون بمثابة نموذج للتعاون بين الجنوب والجنوب في القارة. وفي هذا الصدد، دعا الوزيران القطاع الخاص في البلدين إلى استكشاف فرص التبادل الاقتصادي والاستثمارات، كما دعا القطاعات المعنية في البلدين إلى تشكيل لجان لمتابعة وتنفيذ هذه المشاريع، مؤكدين من جديد التزام رؤساء دولهما وحكوماتهما بالعمل معا في البحث عن سلام دائم وتنمية اقتصادية في القارة في سياق وتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية . وعلى الصعيد المتعدد الأطراف، التزم الوزيران بتحسين تنسيق أعمالهما ودعمهما المتبادل في الهيئات الإقليمية والدولية لمكافحة هذه الآفات وبالتالي تهيئة الظروف المواتية للسلام والأمن لتنمية القارة الأفريقية، كما اتفق الطرفان على دعم المرشحين المغاربة والرأس الأخضر بشكل منسق ومتبادل على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية. واتفق الوزيران على إصدار تعليمات لممثليهما الدائمين في نيويورك وجنيف والاتحاد الأفريقي لتنسيق إجراءاتهم وقراراتهم بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما اتفق، أيضا على عقد الدورة الثانية للجنة المختلطة للتعاون المغربي- الرأس الأخضر، في برايا، في أقرب وقت ممكن، في موعد يتم تحديده بالاتفاق المتبادل عبر القنوات الدبلوماسية.