أشاد مدير مكتب برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا بالرباط، كارلوس مونتيرو رايش، اليوم الأربعاء بالرباط، بانخراط المملكة المغربية في توجهات الأممالمتحدة لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وتقديم التدريب للدول الافريقية، من خلال تقديم المملكة للدعم اللازم للمكتب بالرباط". وقال كارلوس مونتيرو رايش، في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني حول "الذكاء الجماعي في مواجهة الإرهاب وبناء استراتيجيات مكافحة التطرف العنيف والوقاية منه"، :" من خلال دعم عمل المكتب فالمغرب ينخرط في التوجهات الأممية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وتقديم التدريب للدول الافريقية حتى تحصل على الوسائل والمعرفة لأجل معالجة الأبعاد المختلفة للإرهاب". وأوضح المسؤول الأممي أن " افتتاح هذا المكتب جاء بإبداع من المملكة المغربية، مشيرا الى أن "المغرب المستضيف للمكتب على وعي تام بأهمية فتح هذا المكتب، وكذا بأهمية الرقي بالتعاون الثنائي والدولي لمكافحة الإرهاب". وأشار ذات المتحدث الى أن " هذا المكتب الأممي التزم مع عدد كبير من الدول الافريقية كالبنين وبوركينافصو والكاميرون وساحل العاج وجيبوتي والكونغو وغانا و والموريشوش، والموزمبيق، والمغرب، وغينيا ونامبيا والصومال وجنوب افريقيا…ومنظمات جهوية ، ومع عدة برامج في مجالات تدريب وتعزيز القدرات لأجل مواجهة المشاكل وخصوصا التي تخص المناطق المتعرضة أكثر للإرهاب". وأبرز المسؤول الأممي أن " المكتب قام بمشاريع ادماجية مع عدد كبير من المتدخلين سواء الحكومات أو الجامعات أو منظمات المجتمع المدني وشركاء آخرين، من بينها مثلا المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وعدد من البرامج التي يشرف عليها المكتب والتي تعالج مبدأ الذكاء الجماعي وأيضا العمل الذي يفترض تدخل مختلف المتدخلين على مختلف مستويات الإلتزام"، موردا أن " برامج مكافحة التطرف العنيف والإرهاب يقوم على التعاون بين مختلف الوكالات، وكذا على البحث المشترك". ولفت كارلوس مونتيرو رايش، الانتباه الى أن " المكتب تم احداثه من أجل أن يكون منصة افريقية لتقديم التدريب والتكوين المناسب سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي من طرف خبراء اقليمين ودوليين، مضيفا أنه " تم تخصيص برامج لدول غرب افريقيا وأيضا لمناطق أخرى في افريقيا في مجال تقوية برامج التدريب و ابضا احداث عدة موحدة لمحاربة الإرهاب معتمدة على انفاذ القانون و الأنشطة اتي تكافح الخطاب العنيف والممارسات العنيفة وحماية الحدود". وتابع المسؤول الأممي بأن " المكتب عقد شراكات مع مؤسسات دولية وأيضا مع ممثلي الجماعات والمنظمات الأهلية خصوصا هنا في المغرب، مشيرا الى أن " هذه المؤسسات لها أجهزة كبيرة في مكافحة الإرهاب ولديها اشعاع دولي واقليمي مهم". جدير بالذكر أن مكتب برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية، وجرى افتتاحه بالرباط في 21 يونيو 2021. ويعمل المكتب الجديد على تطوير وتنفيذ البرامج المعتمدة ،التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما في ما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج، كما يعتمد هذا المكتب الإقليمي الجديد، على تجميع خبرات المغرب ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الإفريقية، وفق مقاربة تضامنية وتشاركية تعكس روح المسؤولية الجماعية.