أبرز النائب البرلماني الإيطالي، السيد ماركو دي مايو، اليوم الجمعة بالرباط، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يعتبر حلا جديا وذا مصداقية، مؤكدا دعمه لهذا المخطط "الذي ينبغي أن يحظى بالدعم من قبل دول أخرى". وقال السيد دي مايو، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي: "نحن ندعم كذلك جهود الأممالمتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي، جدي وواقعي متوافق بشأنه من قبل جميع الأطراف لدعم الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط". وذكر في هذا السياق بإحداث المجموعة البرلمانية لدعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية داخل مجلس الشيوخ الإيطالي، من أجل إيجاد حل سياسي لهذا الملف. وأضاف النائب البرلماني، عن حزب "إيطاليا حية" (Italia Viva)، الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد برلماني إيطالي، أن هذه الزيارة تهدف إلى بناء أسس تعاون بين إيطاليا والمغرب، وتقوية العلاقات السياسية و الثقافية والدبلوماسية، وتعزيز الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشددا على الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات السياسية. وأكد السيد الطالبي العلمي، من جانبه، أن إحداث مجموعة برلمانية لدعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية بمبادرة من نواب وأعضاء بمجلس الشيوخ من مختلف المجموعات السياسية الإيطالية، يعد مبادرة غير مسبوقة باعتبارها أول مباردة من داخل مؤسسة برلمانية على المستوى الدولي لمساندة المخطط المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. وأشاد في ذات السياق، بالمواقف الإيجابية للحكومة الإيطالية تجاه قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الحكومة الإيطالية لطالما ساندت المسلسل الذي تشرف عليه الأممالمتحدة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وكان النائبان البرلمانيان الإيطاليان، ماركو دي مايو وأورانيا باباثيو، قد أعلنا مؤخرا عن إحداث مجموعة برلمانية لدعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وذلك بمبادرة من عدد من النواب وأعضاء بمجلس الشيوخ ينتمون لمختلف المجموعات السياسية الإيطالية. وتواصل مبادرة الحكم الذاتي المقترحة من طرف المغرب سنة 2007، من أجل وضع حد للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، كسب المزيد من الدعم، والمصداقية والحضور. فبعد الولاياتالمتحدة والكثير من الدول الإفريقية والعربية والآسيوية، جاء الدور على ألمانيا، وإسبانيا ومؤخرا هولندا للاعتراف بمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الجاد، الموثوق والواقعي الوحيد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. المصدر: الدار-وم ع