الرباط/ عفراء علوي محمدي – تصوير: ياسين جابر تزامنا مع اجتماع سعيد أمزازي، وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالنقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية، اليوم الثلاثاء، تصدح حناجر مئات الأساتذة المتعاقدين أمام مقر الوزارة، للتنديد، من جهة، بعدم إشراك تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في الحوار، والمطالبة بإسقاط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، من جهة ثانية. واعتصم الأساتذة المتعاقدون، اليوم الثلاثاء، مرددين شعارات: "عذرا يا تلميذ أجبرنا على التصعيد" و"المدرسة لا تهتمي نفديك بروحي ودمي"، و"الوزارة العاجزة.. غاتجمع الفاليزة"… فضلا عن شعارات أخرى تنوعت من مجموعة لأخرى. وشارك أساتذة ينتمون لمختلف التنسيقيات الجهوية والمحلية، شهروا، أمام المدخل الرئيسي للوزارة، لافتات كتب عليها: "جميعا من أجل الإدماج الفعلي والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية"، بينما اقتصر البعض منهم على رفع لافتات صغرى وبالونات ملونة، كشكل جديد للاحتجاج. وعن اجتماع أمزازي بالنقابات، أكدت مصادر "الدار" أن "الوزير أبدى رغبته بإنهاء أزمة الأساتذة المتعاقدين، من خلال فتح وساطة معهم، في سبيل إيجاد الضمانات الكفيلة بحل الملف، وبالتالي استئناف الدراسة بعد العطلة الربيعية. وجاء اعتصام الأساتذة في إطار برنامج تصعيدي اتخذه المتعاقدون، بعد إعلان وزارة التربية لقرار إلغاء التعاقد استنادا لتعديلات جديدة في عمل النظام الأساسي لأطر الأكاديميات، معربين عن رفضهم لهذا التعديل، على اعتبار أن "مخطط إلغاء التعاقد هو مجرد تغيير في المفاهيم والمصطلحات". وخاضت التنسيقية، أمس الإثنين، "مسيرة احتجاجية بالقرب من مقر البرلمان بشارع محمد الخامس، وقبلها عقد ندوة صحفية للتنديد بتصريحات وزير التعليم بشأن التعاقد، والتي مؤكدة أنها تحمل، في كنهها، تهديدات بمتابعة الأساتذة بتهمة التحريض، وفي جوهرها تلويح بقرار طرد قادة التنسيقية". تسجل التنسيقية.