لم تفوت فرق المعارضة بمجلس النواب عقد جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الاثنين، دون توجيه انتقادات حادة إلى الحكومة بسبب عدم حضور بعض الوزراء لقبة البرلمان، وعدم الرد على أسئلتها الكتابية. وفي هذا الإطار، قال إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، إنه "منذ أول برلمان بالمغرب وغياب أعضاء الحكومة يكون لثلاثة أسباب، أولها حضورهم لنشاط ملكي أو وجودهم بمهمات خارج المغرب أو بسبب المرض، غير أن الحال أن هذه الجلسة تغيب فيها عدة قطاعات حكومية، وليست هذه المرة الأولى التي نثير انتباه الحكومة إلى ضرورة التواصل والتجاوب". وبالمقابل، أثنى السنتيسي، خلال تناوله الكلمة في إطار نقطة نظام، على الوزراء الذين حضروا للجان النيابية خلال المدة الفاصلة بين الدورتين، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى عدم انعقاد لجان أخرى بطلب من أعضاء الحكومة". من جهته، أثار مولاي المهدي الفاطمي، أحد نواب الفريق الاشتراكي عدم تجاوب الحكومة مع عدد من الأسئلة الكتابية عبر قوله " بالنسبة لنا في الفريق الاشتراكي تم الرد على 50 في المائة من أسئلتنا ، وهناك عدد من المواطنين في دوائرنا ينتظرون الجواب على أسئلة وجهت إلى القطاعات الحكومية المعنية منذ ستة أشهر"، داعيا الحكومة إلى التعجيل بالرد عليها. وكانت فرق المعارضة قد انتقدت غياب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية الاستدامة عن لجنة البنيات الأساسية والطاقة والتنمية المستدامة ، غير أن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف عن أن الوزيرة لم تحضر لانشغالها بمهمة ووجهت مراسلة للبرلمان، ليدعو إلى البحث في مدى استيفاء الدعوة الموجهة للمسؤلة الحكومية للشروط المنصوص عليها، ليؤكد أن هذه الأخيرة ستحضر للجنة بالبرلمان يوم 13 أبريل الجاري.