في ظل الارتفاع "الجنوني" لأسعار المحروقات، وتجاوز سعر "الغازوال" لسعر "البنزين" في الثمن ليقترب من 15 درهم للتر الواحد، خرج التقنيون والأطر العاملون بشركة "سامير" بالمحمدية، مساء أمس الخميس في وقفة احتجاجية ثانية، مع تنظيم مسيرة حاشدة أمام باب مدخل الإدارة حتى الشارع على الطريق الساحلية الرابطة بين الدارالبيضاء والرباط. وركزت الشعارات المرفوعة في الوقفة الاحتجاجية، على المطالبة بتوضيح مستقبل العاملين بالشركة والعمل على صرف كل الأجور والاشتراكات في صناديق التقاعد المعلقة منذ النطق بالتصفية القضائية والمعالجة العاجلة للأوضاع الاجتماعية التي وصفت ب"المزرية" للمأجورين والمتقاعدين الذين فقدوا أكثر من 40% من مدخولهم الشهري. كما طالب المحتجون، التابعون للمكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة "سامير" بالاستئناف العاجل لتكرير البترول بمصفاة المحمدية واستغلال كل طاقاتها في التخزين والتكرير لمواجهة "المجهول" الذي دخلته السوق العالمية في ظل الحرب المفتوحة بين روسيا والغرب ومحاولات تحييد النفط الروسي من المعادلة الدولية للطاقة. ومن المقرر الاستمرار في تنفيذ هذا الشكل الاحتجاجي ، بحسب النقابيين بغاية "حمل السنديك على تمتيع المأجورين بكل حقوقهم المكتوبة في الاتفاقية الجماعية للشغل وأساسا في الأجور والتقاعد". يشار أن النقابة الوطنية للبترول والغاز سبق ودعت إلى استئناف العاجل لتكرير البترول بمصفاة المحمدية واستغلال كل طاقاتها في التخزين والتكرير. يذكر أنه ولأول مرة في المغرب، يتجاوز سعر "الغازوال" سعر البنزين الخالي من الرصاص، حيث تجاوز "الغازوال" صباح أمس الخميس سقف 14 درهما للتر في بعض محطات توزيع الوقود.