أكد "المركز الافريقي للدراسات الاستراتيجية"، أن المغرب يعتبر من بين أكثر الدول الافريقية نضجًا على مستوى شبكة الإنترنت، كما أنه يملك قدرات في توقع أحدث التهديدات والاستجابة لها والتكيف معها". وأوضحت مجموعة التفكير الافريقية، في تقرير موسوم بعنوان " دروس افريقية في الاستراتيجية السيبيرانية"، أن " كينيا، وموريشيوس، والمغرب، وجنوب إفريقيا، وأوغندا، تعد على نطاق واسع من بين أكثر الدول نضجًا عبر الإنترنت في القارة"، داعيا الى تحديث الاستراتيجيات الوطنية للأمن السيبراني بشكل مثالي كل 5 سنوات كمسألة طبيعية، من منطلق أن " التحدي المركزي للهيئات التشريعية الأفريقية يتمثل في سن قوانين تمكن المنظمين من التكيف بسرعة في بيئة ديناميكية دون محاولة تشريع التفاصيل الدقيقة". وشدد "المركز الافريقي للدراسات الاستراتيجية"، على ضرورة أن تكون الاستراتيجيات والسياسات الوطنية للأمن السيبراني في القارة الافريقية ذات نظرة مستقبلية"، مبرز بأنه " بقدر ما تحتوي هذه الاستراتيجيات على تقييمات للتهديدات، فإن جميع استراتيجيات الأمن السيبراني الوطنية الحالية في إفريقيا تقريبًا تقوم بتشخيص مشهد التهديدات الإلكترونية المعاصرة بدلاً من التفكير بشكل استباقي في الاتجاهات والتهديدات المحتملة في المستقبل. واعتبر المركز أن " معظم الدول الأفريقية غير مستعدة بشكل مؤسف لمواجهة التطورات في الذكاء الاصطناعي، والاتصالات اللاسلكية، والحوسبة الحوكمية، والأتمتة التي من المرجح أن تميز العقد المقبل"، مشددا على أن " الدول الأفريقية لم تكون قادرة على الاستفادة المثلى من هذه التقنيات لمصلحتها إذا لم تكن مستعدة لمواجهة التهديدات والتحديات".