عقب تتويجه، أخيرا، بلقب كأس "السوبر" الإفريقي، على حساب الترجي التونسي، رفع الرجاء البيضاوي لكرة القدم، رصيده من الألقاب القارية إلى ثمانية، وجميعها كانت من إمضاء مدربين أجانب. البداية كانت سنة 1989، مع المدرب الجزائري رابح سعدان، الذي كان وراء فوز الفريق بدوري أبطال إفريقيا، في مسماها القديم "عصبة الأبطال"، وهو اللقب القاري الأول للقلعة الخضراء، تأتى له على حساب مولودية وهران الجزائري. بعد ثمانية سنوات من هذا اللقب، يعود الرجاء البيضاوي إلى التتويج من جديد، وهذه المرة تحت قيادة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيش، إذ توج بثاني لقب له في دوري أبطال إفريقيا، وكان على حساب "أشانتي غولد" الغاني، في 14 دجنبر 1997. في سنة 1998، كان لفريق الرجاء البيضاوي موعد جديد مع التتويج القاري، وهذه المرة في منافسة كأس "الأفروأسيوية"، فقد توج باللقب على حساب "بوهانغ ستيلرز" الياباني، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني الراحل، أوسكار فيلوني، صانع الحقبة الذهبية للقلعة الخضراء. المدرب نفسه، الملقب ب"الساحر"، يعود لقيادة الفريق الأخضر للفوز بلقبه الثالث في منافسة دوري أبطال إفريقيا، وكان ذلك في 12 دجنبر من سنة 1999، على حساب الترجي التونسي، في النهائي الشهير الذي أقيم في ملعب "المنزه". وفي الخامس من مارس من السنة الموالية، قاد المدرب الأرجنتيني الرجاء البيضاوي للتتويج بلقب "السوبر" الإفريقي، عقب الفوز أمام "أفريكا سبورتس" الإيفواري بنتيجة هدفين لصفر، في ملعب مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. وفي سنة 2003، توج الرجاء البيضاوي بلقب كأس الاتحاد الإفريقي، للمرة الأولى في تاريخه، تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشال، وكان ذلك على حساب "كوتون سبور" الكاميروني، إذ فاز أمامه ذهابا، في الدارالبيضاء، بهدفين لصفر، وتعادلا إيابا في الكاميرون بصفر لمثله. وفي الثاني من شهر دجنبر من السنة الماضية 2018، فاز الرجاء البيضاوي بلقب كأس الكونفدرالية (الاتحاد الإفريقي قديما)، وهذه المرة تحت قيادة المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، على حساب "فيتا كلوب" من جمهورية الكونغو، قبل أن يعود للتتويج أخيرا، بلقب كأس "السوبر" الثاني في تاريخه، على حساب الترجي، تحت قيادة المدرب الفرنسي بارتيس كارثيرون.