كشفت آخر أرقام الأممالمتحدة، أمس السبت، أن نحو 1,37 مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي، بينما تحذر منظمات عدة من تدهور الأوضاع في ظل عدم وجود خطط واضحة للتعامل مع التدفقات الكبيرة للأوكرانيين والأجانب. وأشارت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى وصول عدد الفارين من أوكرانيا إلى 1,368,864 لاجئاً عند الساعة 12,15 بتوقيت جرينتش، أي بما يزيد بنحو 160 ألف لاجئ عن التعداد السابق الذي نُشر الجمعة. وكشف المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، أمس، أن عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا قد يصل إلى 1.5 مليون بحلول منتصف الأسبوع. واعتبر جراندي أن هذه أسرع أزمة لاجئين نشهدها في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتتوقع الأممالمتحدة أن يغادر أربعة ملايين شخص البلاد هرباً من الحرب. وفر أكثر من 780 ألف شخص من أوكرانيا إلى بولندا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، بينما أفادت وزارة الداخلية التشيكية، أمس السبت، بأن نحو 5400 لاجئ أوكراني سجلوا أنفسهم لدى شرطة الشؤون الأجنبية، الجمعة، ليرتفع بهذا إجمالي عدد المسجلين إلى 38 ألفاً و505 لاجئين. في الأثناء، تحذر منظمات الإغاثة من كارثة إنسانية في أنحاء البلاد. ومرت نساء وأطفال صغار من نقطة ميدياكا للتفتيش في جنوب شرقي بولندا في درجات حرارة تحت الصفر. وأكد نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي مارجريتيس شيناس، أن المفوضية لا تريد توزيع اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي بنظام الحصص. وأعلنت دويتش، الشركة المسؤولة عن سكك الحديد الألمانية، والمعنية بمساعدة اللاجئين الأوكرانيين من خلال خدمة مخصصة لهم، أنه لم يسمح لهم بدخول البلاد من خلال 40 قطاراً دولياً للمسافات الطويلة من بولندا والتشيك والنمسا مجاناً.