حذرت قطر الثلاثاء من عدم قدرتها على تحمل مسؤولية مطار كابول في حال عدم التوصل الى اتفاق بين جميع الأطراف بما في ذلك طالبان. وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني "يجب أن يكون لدينا اتفاق واضح للجميع، لجميع الأطراف" بشأن الجهة التي "ستتولى (الجانب) التقني وتلك التي ستتولى الجوانب الأمنية". وحذر الوزير القطري "لا يمكننا تحمل أي مسؤولية في المطار في حال عدم التطرق لهذه الأمور وتوضيحها". وتابع "هناك احتمال لتعاون مع دول اخرى إذا لزم الأمر، ولكن حتى الآن فإن النقاشات تجري فقط بيننا وبين تركيا وطالبان". وتؤدي قطر دور الوسيط بين طالبان والمجتمع الدولي ونقلت العديد من الدول بما في ذلك الولاياتالمتحدة سفاراتها من كابول إلى الدوحة. وحطت طائرة باكستانية في مطار كابول الاثنين في أول رحلة تجارية أجنبية منذ سيطرة حركة طالبان المتشد دة على العاصمة الأفغانية منتصف الشهر الماضي. كما استأنفت شركة طيران أفغانية خدماتها المحلية في 3 أيلول/سبتمبر. ويشكل استئناف الرحلات التجارية اختبارا مهما لحركة طالبان المتشددة التي وعدت مرار ا بالسماح للأفغان الذين يحملون الوثائق المطلوبة بمغادرة البلاد بحرية. وتعرض مطار كابول لأضرار جسيمة خلال عملية إجلاء أكثر من 120 ألف شخص والتي انتهت بانسحاب القوات الأميركية في 30 آب/أغسطس. وتسعى طالبان لإعادة تشغيله بمساعدة فنية من عدة دول. ووعدت الحركة بنظام أكثر ليونة من فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001، لكنها تحركت بسرعة لسحق المعارضة، فأطلق عناصرها النار في الهواء لتفريق الاحتجاجات الأخيرة التي نظم تها نساء للمطالبة بالحق في التعليم والعمل. المصدر: الدار-اف ب