في خطوة تمكينية جديدة لتعزيز دخول المرأة السعودية في القطاع الصناعي، أطلقت أمس الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، مركزا تدريبيا متخصصا في المدينة الصناعية الثانية بالرياض؛ يستهدف تمكين المرأة بالقطاع الصناعي. وتم تدشين المركز الجديد في المدينة الصناعية الثانية بالرياض من أجل تصميم وتقديم برامج تدريبية نسائية متوافقة مع متطلبات سوق العمل بالقطاع الصناعي، بما يعزز دور القطاع غير الربحي بالمدن الصناعية في إطار رؤية السعودية 2030، الرامية إلى زيادة نسبة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5 في المائة. وارتفع حجم المساحات التدريبية بالمدن الصناعية في السعودية إلى 198 ألف متر مربع بإجمالي 14 معهدا ومركزا تدريبيا من القطاعين العام والخاص، تساهم في تحقيق التنمية الصناعية والارتقاء بقطاع التدريب بما ينعكس إيجابا على معدلات توطين الوظائف بسوق العمل الصناعي. وتستثمر الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية في إمكانات وقدرات المرأة السعودية لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، من خلال تهيئة البيئة النموذجية التي تواكب طموحاتها كموظفة أو مستثمرة في قطاع الصناعة، حيث نجحت في رفع أعداد السعوديات بالمدن الصناعية بنسبة بلغت 120 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى ما يقارب 17 ألف موظفة صعودا من 7860 موظفة. وقال الرئيس التنفيذي ل"مدن" خالد بن محمد السالم، إن الخدمات والمنتجات التي توفرها الهيئة لتمكين المرأة السعودية تشمل الواحات الصناعية المدعمة بحاضنات أطفال وأماكن انتظار سيارات ومراكز طبية وترفيهية، وفيها مصانع جاهزة لتشجيع رائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمساحات 1500 متر مربع و700 متر مربع، وهي مهيأة للصناعات النظيفة مثل الصناعات الطبية والغذائية، والصناعات المطاطية وذات التقنية العالية. وتعنى الهيئة منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تشرف اليوم على 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 4 آلاف مصنع . المصدر: الدار-وم ع