قدم حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم من الخميس في مدينة أكادير "برنامج الأحرار" وذلك ضمن استعدادات الحزب لانتخابات المقبلة، معلنا تفاصيل أولويات برنامج الحمامة للإنتخابات المقبلة. وفي لقاء ترأسه عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفقا للإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، أعلن الحزب أن برنامج الأحرار يتضمن خمس أولويات وخمس التزامات، كما أنه لكل أولوية 25 التزاما. الالتزامات التي أعلن عنها التجمع تتضمن الحماية الاجتماعية، التي أطلقها الملك بهدف وضع نظام صحي لضمان كرامة المواطنين ضد الحكرة، ثم التعليم العمومي الجيد باعتباره منطلقا لتكافؤ الفرص، وكذلك فرص الشغل للشباب وخصوصا بعد الجائحة بالاضافة للخدمات الادارية بنظام جديد ومراقبة اكثر والشفافية. ولتقليص الهوة الاجتماعية يهدف الحزب لتسريع وتيرة تعميم الحماية الاجتماعية وتعزيز التضامن الأسري، مؤكدا أن وزراء الحزب عبر مسؤوليتهم التدبيرية يسعون لتعميق هذا الورش عبر تدابير وقائية حقيقية للجميع. وفي قطاع الصحة أكد الحزب أن الهدف هو إصدار بطاقة رعاية والتي تستعمل للتغطية الصحية والتي ستفتح التداوي أمام المغاربة دون الحاجة لتعقيد الإجراءات التي يتطلبها التطبيب لأن الهدف هو التكفل الجزئي أو الكلي بالمرضى. وبخصوص التشغيل خصوصا مع جائحة كورونا، مؤكدا أن حوالي 600 ألف منصب شغل توقفت ولكن العودة للانشطة الاقتصادية يمكن استرجاعها ولكنها تظل غير كافية. وبخصوص الالتزام الذي يهم التعليم يرى الحزب أنه يتضمن العديد من الاجراءات والتي يقترح باعتباره حزبا وليس مسؤولا حكوميا وسيتم تفعيلها في حال حصول الحزب على المرتبة الاولى مؤكدا على مركزية الاستاذ ضمن المنظومة ولكن الأجر المحدد اليوم غير كاف. وفي هذا الصدد أعلن عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن التزامات الأحرار انطلقت من الحماية الاجتماعية باعتبارها ورشا ملكيا كبيرا لضمان التغطية الصحية للجميع والتقاعد لجميع الفئات، مشددا على أن هذا الأمر يتطلب قدرات وكفاءات لتنزيله. وبعدما أكد أخنوش أن "البرنامج جاء بعد خمس سنوات من الاستغلال التي كنا فيها لوحدنا دون منافس ولا زحام ونزلنا للميدان منذ أول يوم"، نبه أخنوش لكون العزوف الانتخابي يطرح مشكلا كبيرا ويرهن الاجيال المقبلة، مضيفا أن عدم الاختيار في المستقبل يجعل المغرب أمام مسؤولية تاريخية، لذلك يسعى الأحرار ليعيش المواطن بكرامة، ولا نريد أن يظل المغاربة بعيدين عن المستشفيات أو دون تحصيل علمي. أخنوش شدد على أن الأحرار فكر جيدا في ظل النموذج التنموي الجديد الذي انبثق من المغاربة وأن الحزب لقي نفسه ضمن هذا النموذج، كما أن البرنامج الذي قدمه يتقاطع مع ما تم اعتماده في خطط النموذج التنموي، معتبرا أن البرنامج يريده الحزب يجب أن يكون معقولا ومفهوما وصادر من المغاربة وإليهم، ولكن لا ندعي أننا سنحل جميع مشاكل المغاربة، لذلك تم إعلان ما سيتم تنفيذه وما لن يتم. واعتبر أخنوش أن الحزب يتوفر على كفاءات تستطيع حمل المشاريع واليوم الحزب يشارك البرنامج الذي يتقارب في جيناته مع النموذج التنموي، مضيفا طموحنا هو التعاون مع الملك محمد السادس للسير بالمغرب نحو المستقبل. وفي هذا الصدد قال أخنوش إن الأولويات التي حددها الحزب جاءت من المغاربة عبر اللقاءات التي عقدها الحزب في جميع جولاته والتي انطلقت من مسار الثقة ومائة يوم مائة مدينة وما تم الاستماع له بشكل مباشر من مناضلي الحزب. وقال أخنوش إن أغلبية المغاربة الذين يتجاوز سنهم الستين لا يتوفرون على التقاعد وهو ما يتطلب الوقوف مع الشيوخ في المغرب، داعيا لمواجهة الهدر المدرسي ودعم القدرة الشرائية للأسر. وأشاد أخنوش ضمن كلمته بالتنوع الذي يميز حزب التجمع الوطني للأحرار خصوصا هيئاته الموازية وهو ما عكسه الحضور الكبير للمواطنين من مختلف المدن لإسماع صوتهم عبر حزب الاحرار، حيث تم الانصات لحوالي 300 ألف مواطن ومواطنة والتي كانت ضمنها لقاءات كان مسار الثقة محورها. وجدد أخنوش التذكير بكون المغاربة أجمعوا على الإشكالات التي تواجههم والتي تتجسد في الصحة والتعليم والتشغيل، مضيفا أن منطق الاستماع للمغاربة جسدته مغربية بالقول « إننا لا نريد أن نظل في الهامش لذلك نحتاج لنسمع صوتنا » وهو ما جعلها تلتحق بالحزب بعد نقاش مع أعضائه بهدف إيصال صوت مدينتها تزنيت. أخنوش أكد أن المغرب يجب أن يسير للأمام لكونه يتوفر على ملك كبير أعطي القوة للمملكة، مشيرا إلى أن المغرب يحتاج لمسيرين جيدين في الحكومة والجماعات لذلك دخلنا مجال السياسية لكي لا يظل التدبير حكرا على فئة لا علاقة لها به. وبخصوص الجالية المغربية صنفها أخنوش لجزئين أولهما يعيش في الخارج ويستثمر فيه وآخرون اختاروا المغرب لاستثماراتهم، موضحا أن الجائحة أبانت أن دور هؤلاء كبير.