أفادت حكومة إقليمية نيجيرية وسكان، أمس الأحد، أن مسلحين خطفوا أعدادا كبيرة من الأطفال من مدرسة لتحفيظ القرآن في وسط البلاد التي تشهد تزايدا في عمليات الخطف الجماعي. وقالت حكومة ولاية النيجر، وهي إحدى الولايات الست وثلاثين المكونة لنيجيريا، إن "عددا لا يزال غير مؤكد من طلاب مدرسة صالح تانكو الإسلامية اختطفوا رفقة ركاب حافلة" بعد أن هاجم مسلحون مدرستهم. وأضافت الحكومة عبر حسابها في "تويتر"، أن "الخاطفين أطلقوا سراح أحد عشر طفلا كانوا أصغر من أن يتمكنوا من المشي"، مستنكرة هذا الحدث "المؤسف" وتزايد عمليات الخطف من أجل الحصول على فدية في وسط البلاد وشمالها. وكان يوجد في مدرسة صالح تانكو القرآنية حوالي 200 طفل وقت الهجوم، لكن العديد منهم تمكنوا من الفرار، كما قال مسؤول في المدرسة طلب عدم الكشف عن اسمه حفاظا على سلامته. وتأتي عملية الخطف الجديدة غداة الإفراج عن 14 طالبا في ولاية كادونا (شمال)، بعد 40 يوما من الاحتجاز. وكان الجناة قد أعدموا خمسة طلاب في الأيام التي أعقبت اختطافهم للضغط على عائلاتهم وإجبار الحكومة على دفع فدية. وصرحت عائلات مخطوفين للصحافة المحلية أنها اضطرت إلى دفع 180 مليون نايرا (357 ألف يورو) إجمالا لاستعادة أطفالها. وتنشط في المنطقة عصابات مسلحة يشار إلى أفرادها عادة باسم "قطاع الطرق"، وهي ترهب السكان في غرب ووسط وشمال غرب نيجيريا وتنهب القرى وتسرق المواشي وتقوم بعمليات اختطاف جماعية من أجل الحصول على فدية. وانخرطت هذه المجموعات منذ أشهر في عمليات خطف جماعي استهدفت مدارس، وقد تمكنت من اختطاف 730 طفلا ومراهقا منذ دجنبر 2020.