تلقى عالم الهواتف الذكية تطورًا مفاجئًا وقفزة هائلة في تقنية المعالجات، عقب إعلان شركة IBM الأمريكية عن إنشاء أول تقنية في العالم لإنشاء المعالجات باستخدام رقائق 2 نانومتر. ووفقًا ل theverge، تقول IBM إنها حققت طفرة كبيرة في عالم المعالجات من خلال إنشاء شريحتها في معمل اختبارها، حيث يُقاس التقدم في عالم الرقائق بالنانومتر، وكلما انخفض العدد، زادت القفزة إلى الأمام. وتدعي الشركة أن رقاقاتها يمكنها تحسين الأداء بنسبة 45٪ مقارنة برقاقات 7 نانومتر الحالية، كما أنها أيضًا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، فهي تستخدم طاقة أقل بنسبة 75٪. وتؤكد أن هذه التقنية تضاعف عمر بطارية الهواتف المحمولة "أربع مرات"، والتي يمكن شحنها مرة واحدة فقط كل أربعة أيام. على سبيل المثال، أقوى المعالجات المتداولة حاليًا في عالم الأجهزة المحمولة هي Snapdragon 888 وA14 Bionic، كلاهما مبني على تقنية 5 نانومتر. قال داريو جيل، مدير الأبحاث في شركة IBM: "إن ابتكار IBM المنعكس في شريحة 2nm الجديدة ضروري لصناعة أشباه الموصلات وتكنولوجيا المعلومات بالكامل". تأتي هذه الأخبار وسط نقص دولي في الرقائق، ومحاولة لتغيير خريطة تصنيع الرقائق لتصبح أقل اعتمادًا على الشركات الكبرى في الصين وتايوان. بسبب هذا النقص، اضطر صانعو السيارات إلى تعليق الإنتاج بسبب نقص المعالجات؛ كما حذرت شركات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من تأثر إطلاق المنتجات. ويوم الخميس، انضمت نينتندو إلى جوقة الشركات المعنية، وقالت إن نقص الرقائق يؤثر على إنتاج وحدة التحكم الشهيرة Nintendo Switch. كما دفع النقص العالمي الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى عقد قمة صناعية خاصة لمعالجة النقص. وفي المملكة المتحدة، ركزت الحكومة على استحواذ شركة التكنولوجيا العملاقة إنفيديا على شركة Arm المصممة للرقائق. وأعلن بات غيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار في مصنعين جديدين في الولاياتالمتحدة.