تباحث وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي إدريس أعويشة، اليوم الجمعة بالرباط، مع كل من مدير العمليات بالبنك الدولي بمنطقة المغرب العربي جيسكو هينتشيل ومدير مكتب المغرب العربي بمؤسسة التمويل الدولية غسافيي ريل، حول سبل النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب. وتدخل هذه المباحثات، وفق بلاغ للوزارة، في إطار تعزيز التعاون بينها وبين مجموعة البنك الدولي، كما شكلت فرصة لتدارس أولويات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في المغرب. وفي كلمة بالمناسبة، أكد أمزازي أن "التعليم والتكوين يحتلان مكانة مركزية في النموذج التنموي الجديد بالمغرب. ولا يمكن، بأي حال من الأحوال، التغاضي عن مساهمتهما الفاعلة في النمو الاقتصادي والتنمية البشرية". وأضاف أنه "يمكن للتعليم العالي والبحث العلمي، ولا سيما من خلال التكوين وتعزيز الرأسمال البشري، أن يساهما في تحفيز الإنتاجية وخلق القيمة المضافة وبالتالي في بزوغ أقطاب اقتصادية وصناعية شاملة ومندمجة على مستوى جميع جهات المملكة". في نفس السياق، رحب أوعويشة، حسب البلاغ، "بهذا التعاون مع البنك الدولي من أجل النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب وبمواكبته للمملكة في تنزيل مختلف أوراش الإصلاح التي أطلقها القطاع، ولا سيما تلك المتعلقة بالحكامة الجيدة وضمان الجودة والرقمنة، آخدين بعين الاعتبار العدالة المجالية". من جانبه، أكد مدير العمليات بالبنك الدولي بمنطقة المغرب العربي على الدور الرئيسي للتعليم العالي كمحفز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب"، مضيفا "تماشيا مع التزامنا بتعزيز الرأسمال البشري في المغرب، فإن مجموعة البنك الدولي على استعداد لدعم الإصلاحات التي حددتها الوزارة لتعزيز فعالية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتيسير ولوج الخريجين الشباب إلى سوق العمل". وتم خلال هذا اللقاء أيضا التركيز، حسب بلاغ الوزارة، على الخيارات الاستراتيجية الكفيلة برفع تحديات القطاع والتي من شأنها أن تجعله أكثر فعالية وإنصافا واستدامة، أخذا بعين الاعتبار الممارسات الفضلى على الصعيد الدولي. المصدر: الدار– وم ع