في مناورات جديدة من المناورات الكيدية للوبي الموالي لجبهة "البوليساريو" داخل مجلس العموم البريطاني، وجه نائبين سؤالا إلى جيمس كليفرلي وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية بشأن قضية الصحراء المغربية. وتساءل بن ليك، من حزب "بلايد سيمرو" Plaid Cymru، سؤالا حول ما إذا كانت قضية الصحراء المغربية على قائمة المواضيع التي ناقشها جيمس كليفرلي، مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، علما أن النائب البريطاني معروف بمواقفه العدائية تجاه المغرب، وأسئلته المتكررة حول قضية الصحراء، التي دأب على توجيهها إلى وزير الخارجية جيمس كليفرلي. من جانبه، تساءلت النائبة عن حزب "لعكال" Kim Johnson، في سؤال موجه الى جيمس كليفرلي، مركزة فيه على جهود المملكة المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء، وذلك بعد أن تساءلت شهر يناير المنصرم في سؤال موجه الى وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن ادماج الصحراء في اتفاقية الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة. وطالبت، كيم جونسون، الحكومة البريطانية، اطلاعها على فحوى المناقشات الأخيرة التي قامت بها الدبلوماسية البريطانية مع ممثلين في الأممالمتحدة حول الأسئلة الضرورية المتعلقة بميثاق الأممالمتحدة، وبإستفتاء تقرير المصير في الصحراء، المدرج على جدول أعمال تصفية الاستعمار"، على حد قولها. ومن المنتظر، أن يرد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، اليوم الثلاثاء، على اسئلة النائبة، التي طالبت بتوضيح حول الخطوات الدبلوماسية، التي يتوجب إتخاذها لتسهيل الترتيبات الخاصة بتنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء. وتحاول جبهة "البوليساريو" الانفصالية، انقاذ ماء الوجه من خلال الدفع بالموالين لأطروحاتها الواهية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ومجلس العموم البريطاني، وذلك بعدما أكد المغرب على لسان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه لا يمكن الجلوس مع "قُطّاع الطرق" بعد عرقلة معبر الكركرات. ويندرج لجوء الجبهة للوبياتها بمجلس العموم البريطاني، بعدما باتت مقتنعة بتجاوز جميع قرارات مجلس الأمن الأخيرة لخيار الاستفسار، وتشبث المنتظم الدولي بالحل السياسي الواقعي القابل للأجرأة بالأقاليم الجنوبية، وأيضا بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء؛ ما يعني سقوط جميع الحلول الوهمية التي راهنت عليها الجبهة منذ عقود طويلة.