لازالت اتهامات عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، تثير ردود فعل قوية من طرف حزب "الحمامة"، حيث أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية؛ لحسن السعدي، أن تصريحات وهبي عبارة عن تصريف للمشاكل الداخلية التي أنهكت الحزب". وأضاف لحسن السعدي في ندوة نظمت، أمس الأحد 18 أبريل الجاري، بجماعة القليعة بعمالة انزكان أيت ملول، أن مظاهر "هذه المشاكل الداخلية التي يعيشها حزب "البام"، تكمن في مغادرة عدد من المرشحين في اتجاه أحزاب أخرى، ومن بينها الأحرار، مضيفا أن وهبي فشل في تأسيس هياكل الحزب من قبيل المجلس الوطني والمكتب السياسي". وتابع السعدي موجها كلامه لعبد اللطيف وهبي، "إلى كانو الأحرار مسببين لك الحلاقم، فالحل ماشي هو تبخيس العمل السياسي ونشر المغالطات"، مؤكدا أن "وهبي غير قادر على مجاراة حركية حزب "الحمامة" وطنيا وفي الدائرة الإنتخابية التي سيترشح فيها؛ خاصة أن "الاحرار" يتواجد بها بشكل قوي". وبخصوص ادعاء عبد اللطيف وهبي في لقاء نظمته مؤسسة "الفقيه التطواني"، قبل أيام، بأن رجال الأعمال يشكلون خطرا على العمل السياسي، رد رئيس الشبيبة التجمعية بأن شقيقه حميد وهبي وهو رجال أعمال في مجال الأدوية "هو لي دار فيك الخير" وهو من يمول أنشطة الحزب بجهة سوس وفي مختلف الجهات، مبرزا أن "وهبي لا يحق له أن يحاضر في الشرف". وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن " ما صرح به وهبي بخصوص اختلاس أخنوش 17 مليار درهم من خزينة الدولة، مجرد مغالطات لا أساس لها من الصحة، الهدف منها كسب مصداقية على حساب انتقاد أخنوش وحزبه، مضيفا "موعدنا الإنتخابات المقبلة في تارودانت الشمالية بشكل خاص وكل دوائر المملكة بشكل عام". واعتبر عدد من المتتبعين للشأن السياسي أن "تصريحات عبد اللطيف وهبي لا تعدو أن تكون "مزيدات سياسية انتخابية" تستجد عند اقتراب كل استحقاق انتخابي، و تندرج في إطار رغبة حزب الأصالة والمعاصرة في استمالة أصوات الناخبين، ودغدغة عواطفهم قبيل الانتخابات المقبلة.