جرى، اليوم الثلاثاء بجرادة، تدشين العديد من مشاريع التنمية السوسيو اقتصادية، وذلك بغية تعزيز الدينامية التنموية المحدثة لمناصب الشغل بالإقليم. وفي هذا الصدد، قام وفد رسمي يتكون، على الخصوص، من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، معاذ الجامعي، ورئيس مجلس الجهة عبد النبي بعوي، وعامل إقليمجرادة مبروك ثابت، والعامل مدير الشؤون القروية، بوزارة الداخلية عبد المجيد الحنكاري، بتدشين منطقة للتنشيط الاقتصادي، بكلفة 27 مليون درهم. ويعد هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج تنمية إقليمجرادة (2018 – 2020) ويمتد على مساحة 10 هكتارات تضم 42 بقعة، ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ومجلس جهة الشرق. كما تم تدشين وحدة لتنقية وتثمين القمرون، بكلفة 11 مليون درهم، بمساهمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 2,5 مليون درهم ومجلس جهة الشرق ب5 ملايين درهم والشركة المكلفة بالإنتاج ب 3,5 مليون درهم. وأشار عبد النبي بعوي، إلى أن هذه أول وحدة صناعية تخرج إلى حيز الوجود، مشيرا إلى أن هناك استثمارات أخرى سترى النور بجرادة، داعيا الساكنة إلى التريث والصبر، حيث أن هناك وحدة صناعية في قطاع النسيج سيتم تدشينها خلال الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع الاقتصادية. ودعا رئيس جهة الشرق جميع الشركاء والوزراء الذين وقعوا اتفاقيات بخصوص برنامج تنمية إقليمجرادة، إلى تسريع وتيرة تعهداتهم والتزاماتهم تجاه ساكنة إقليمجرادة. ويتوفر هذا المشروع، الذي امتدت أشغال تنفيذه على 6 أشهر، على 5 مخازن للتبريد ومختبر ومستودع للتخزين وقاعة الطعام للمستخدمين ومرافق صحية. وسيمكن من تصدير المنتوجات إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا. وفي تصريح للصحافة، قال بعوي إن هذا المشروع، بما يكتسيه من قيمة مضافة اقتصادية واجتماعية كبيرة، من شأنه الإسهام في تحسين دخل الساكنة وسيوفر حوالي 1500 منصب شغل، مضيفا أنه سيتم تدشين مشاريع اقتصادية أخرى في الشهور القادمة. من جهة أخرى، قام الوفد الرسمي بتدشين السوق الدائم للقرب، مخصص للباعة الجائلين بالمدينة، بكلفة إجمالية تفوق 6,5 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب4,9 مليون درهم. ويندرج هذا المشروع، الذي يستفيد منه 200 بائع، ضمن المبادرات التنموية التي يشهدها إقليمجرادة، لا سيما تلك الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية التجارية بغية دعم الدينامية الاقتصادية بالإقليم وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. من جانب آخر، قام الوالي والوفد المرافق له بزيارة السوق المندمج لحاسي بلال، الذي تطلب غلافا بقيمة 7,5 مليون درهم. ويمتد هذا السوق، الذي يندرج في إطار سياسة المدينة للفترة 2015 – 2018، على مساحة إجمالية تقدر ب5167 متر مربع، منها 1606 متر مربع مغطاة مخصصة للسوق الأسبوعي و910 متر مربع مغطاة مخصصة لسوق بيع الأسماك، فضلا عن 26 محلا تجاريا وموقف لسيارات الأجرة وآخر للسيارات الخاصة. إثر ذلك، توجه الوفد الرسمي إلى مركز الاستقبال بجرادة حيث قدم مدير المركز الجهوي للاستثمار محمد صبري شروحات، على الخصوص، حول صندوق دعم حاملي المشاريع. ويتوخى هذا الصندوق، الذي رصدت له ميزانية بقيمة 150 مليون درهم ممتدة على ثلاث سنوات، دعم حاملي المشاريع والنهوض بالقابلية للتشغيل بإقليمجرادة وتنمية حس المقاولة والتشغيل الذاتي.