أفاد المعهد الأمريكي للجيوفيزياء الخميس عن وقوع هزة أرضية قوية بلغت ست درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل شرق الجزائر مثيرة حالة من الخوف والهلع بين السكان. وذكر الدفاع المدني الجزائري أن الزلزال لم يؤدِّ لوقوع ضحايا. وكان ستة أشخاص قد قتلوا وأصيب مئات آخرون في زلزال بقوة 5,6 درجات ضرب العاصمة الجزائر والولايات المجاورة في غشت عام 2014. ذكر المعهد الأمريكي للجيوفيزياء أن زلزالا بلغت قوته ست درجات على مقياس ريختر قد ضرب سواحل شرق الجزائر الخميس مسببا حالة هلع من دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا حسب الدفاع المدني الجزائري. ووقع الزلزال على بعد عشرين كيلومترا شمال شرق مدينة بجاية عند الساعة 1:04 (00:04 ت غ)، على عمق عشرة كيلومترات، وحدد مركزه على بعد 28 كيلومترا شمال شرق رأس كاربون في بجاية، كما ذكر المركز الجزائري لأبحاث الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في بيان. وأوضح أن هزة أرضية أولى بلغت شدتها أربع درجات على مقياس ريختر سجلت عند الساعة 20:38 الأربعاء في الولاية نفسها. وقالت إدارة "الحماية المدنية الجزائرية" في بيان إنها "تطمئن المواطنين بأنه لا خسائر في الأرواح ولا أضرار مادية مهمة". وهرع السكان إلى الشوارع، حسب شهادات وضعت على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت الطبيبة ليلى التي تقيم وتعمل في هذه المدينة الساحلية الكبيرة الواقعة في منطقة القبائل ويبلغ عدد سكانها 160 ألف نسمة "ربي يستر اهتز المنزل فعلا وحدث ضجيج. الآن الجيران خائفون جدا في الخارج". وأضافت السيدة أن "الأرض كانت تهتز وطيور النورس تحلق فوق رؤوسنا وهي تطلق صيحات شديدة (…) كنا خائفين للغاية". ظهرت في صور تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي للفيديو جدران داخلية متداعية. وتحدثت الحماية المدنية عن "انهيار جزئي لثلاثة مبانٍ قديمة غير مأهولة" في بجاية. وفي جيجل التي تبعد حوالى خمسين كلم شرق بجاية "أصيب خمسة أشخاص بكسور أو التواءات بسبب حالة الهلع"، حسب الحماية المدنية التي ذكرت أن "أحدهم قفز من الطابق الأول وتم نقله إلى المستشفى". ونشر موقع "بجاية.إنفو" صورا لمنازل متصدعة وأنقاض في الشوارع. وكتب "أضرار مادية لكن لا خسائر في الأرواح". وشعر بالزلزال سكان العاصمة الجزائرية التي تبعد 250 كلم غرب بجاية، وكذلك سكان مدينة عنابة على بعد 350 كلم شرقا قرب الحدود التونسية. وكتبت نبيلة على صفحتها على فيس بوك "أنا في الجزائر العاصمة. لقد شعرت بهزة أرضية قوية. اهتزت الأرض بقوة". وعلى الشبكة نفسها، كتب شوقي مشاكرو مدير صحيفة "لو بروفينسال" في هذه المدينة الصناعية الواقعة في شرق الجزائر "الأرض تتحرك في عنابة". وكما يحدث عند وقوع كل زلزال، تضاعفت الدعاءات على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أزواو في تغريدة على تويتر "اللهم انصر الجزائر. يا رجال اتقوا ربكم. الزلزال (الذي يسبق) الساعة (نهاية العالم) أمر رهيب". وكتب الصحافي زهير أبركان "الصبر، الصبر: سينتهي بنا المطاف في أوروبا… الصفائح التكتونية"، مشيرا إلى هجرة الشباب الجزائريين الذين يعبرون أحيانا البحر المتوسط بشكل غير قانوني على متن قوارب هشة. المصدر: الدار- أف ب