احتل المغرب المرتبة ال96 في مؤشر "الديمقراطية" لسنة 2020، الصادر عن الصحيفة البريطانية "The economist"، اليوم الأربعاء، وذلك من أصل 167 دولة التي شملها التصنيف العالمي، الذي يعنى برصد تطور الديمقراطية في البلدان المشمولة بالدراسة. وحصل المغرب على اجمالي نقاط بلغ 5.04 من أصل 10 نقاط، بعد ان حصل على 5.10 نقطة في تقرير سنة 2019، مما أهله للتموقع في قائمة "البلدان الديمقراطية الهجينة". ورصدت المجلة البريطانية تقدم المغرب بشكل مطرد في مؤشر "الديمقراطية العالمي"، حيث حصل في سنة 2006 على 3.9 نقطة، وفي سنة 2012 على 4.07 نقطة، و على4.77نقطة في سنة 2016، و4.9 سنة 2018، ثم 5.10 سنة 2019، وهو ما خوله الحلول في الرتبة الثانية على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد تونس التي حلت في الرتبة ال 54 عالميا بمعدل بلغ 6.72. وحصلت المملكة على 5.25 نقطة من أصل 10 نقاط في المؤشر الفرعي المعني ب"العمليات الانتخابية والتعددية"، و4.64 نقطة في مؤشر "أداء الحكومة"، و5.56 نقطة في مؤشر "المشاركة السياسية"، و5.63 نقطة في مؤشر "الثقافة السياسية"، و4.12 في مؤشر "الحريات المدنية". على الصعيد العربي، بوأ المؤشر المغرب المرتبة الثانية، خلف تونس التي جاءت في المرتبة ال 54 عالميا، متبوعة بلبنان في المركز الثالث و المرتبة ال 108 عالميا، تليها موريتانيا في المرتبة ال 112 عالميا، ثم فلسطين في المركز ال 113 عالميا، تليها الكويت في المرتبة الت 114 عالميا. مغاربيا، احتلت المملكة المرتبة الثانية خلف تونس، فيما جاءت موريتانيا في المرتبة الثالثة، متبوعة بالجزائر في المرتبة ال 115، ثم ليبيا في المركز ال 157. أما على الصعيد الافريقي، فقد جاء المغرب في المرتبة ال 15 إفريقيا، خلف كل من موريشيوس (20)، والرأس الأخضر (32) وبوتسوانا (33)، وجنوب إفريقيا (45)، وتونس (54)، وناميبيا (58)، وغانا (59)، وليسوطو (64)، ومالاوي (82)، ومدغشقر (85)، والسينغال (86)، وليبيريا (90)، وتنزانيا (93)، وكينيا (95). على الصعيد العالمي، تصدرت مؤشر أكثر البلدان ديمقراطية، النرويج في المرتبة الأولى، ثم إيسلندا، متبوعة على التوالي بكل من السويد، نيوزيلندا، في حين جاءت كندا في المرتبة الخامسة، فيما تذيلت التصنيف كوريا الشمالية، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية إفريقيا الوسطى، سوريا والتشاد. وصدر مؤشر هذه السنة تحت عنوان "In sickness and in health? Democracy Index2020". وتعد نسخة هذه السنة، الإصدار الثالث عشر من مؤشر الديمقراطية العالمي، الذي بدأ إصداره في عام 2006. مؤشر هذه السنة، كما يؤكد المشرفون على اعداده، هيمن عليه هاجس رصد مدى تأثر الأوضاع الديمقراطية، والحقوق والحريات في العالم بالأزمة الصحية الناجمة عن فيروس "كورونا" المستجد "كوفييد19″، وأكد معدو التقرير أن "سنة 2020 تميزت على الخصوص بتسجيل تراجع للحريات المدنية في عدد من البلدان المشمولة بالدراسة والرصد، مما أسهم في تغذية اتجاهات قائمة على التعصب و الرقابة على الرأي المخالف، كما تشير الى ذلك حالة الديمقراطية الأمريكية، التي عرفت، وفقا للتقرير، "سنة مضطربة هيمن عليها تفشي جائحة فيروس كورونا، واحتجاجات السود بعد مقتل المواطن جورج فلويد، و الجدل الكبير الذي رافق لأول مرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية".