من المرتقب أن تصل أول دفعة من العاملات الموسميات المغربيات الى حقول الفراولة في إقليم "هوليبا" بالأندلس، وعددهن 500 سيدة، هذا الأسبوع بعد اجتيازهن للفحوصات الطبية اللازمة، وحصولهن على فحص "PCR"، كما تنص على ذلك الإجراءات والتدابير الطبية الاحترازية التي اتخذتها السلطات الاسبانية. و أشار موقع "أوربا بريس" الناطق بالإسبانية الى أن المجموعة الأولى ستصل الى إقليم "هوليبا" يوم غد الأربعاء على متن رحلة بحرية تربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء، ليتم نقلهن عبر الحافلات إلى منطقة "ويلبا" التي تضم حقول الفراولة. وأضاف المصدر الإعلامي ذاته، أن العاملات ال500 اللائي سيصلن الى حقول الفراولة جزء من 4000 عاملة مغربية سيصلن على مراحل خلال الأسابيع المقبل الى الجنوب الاسباني. وكانت وكالة الأنباء الاسبانية "ايفي" قد كشفت في وقت سابق من هذا الشهر، أن المجموعة الأولى تضم 500 عاملة مغربية من أصل 14 ألف مغربية سيسافرن إلى هويلفا للمشاركة في جني فاكهة الفراولة، مشيرة الى أن جميع العاملات سيخضعن لاختبار فيروس كورونا PCR قبل 72 ساعة من مغادرتهن المغرب. ونقلت وكالة "ايفي" عن مانويل بيدرا، الأمين العام لاتحاد صغار المزارعين ومربي الماشية في "هويلبا" UPA-Huelva، قوله :"هؤلاء السيدات ال 500، جزء من مجموعة أولى تضم 4156 عاملة اللائي سبق أن اشتغلن بحقول هويلفا لعدة سنوات". وأشارت وكالة الأنباء الاسبانية الى أن مجموعات العاملات الموسميات المغربيات الأخرى، ستنتقل تدريجياً الى إقليم "هويلفا"، إلى غاية شهر مارس المقبل، وذلك بعد موافقة الحكومة الإسبانية والمغربية، مضيفة أن "نقل الفوج الأول من هؤلاء العاملات، سيتم على متن باخرة ستنطلق من ميناء طنجة المتوسط، على الساعة 2:00 مساءً يوم 30 دجنبر، ويصلن ليلاً إلى ميناء الجزيرة الخضراء ( قادس)، وبعد ذلك سيتم نقلهم بالحافلة إلى هويلفا. وأكدت وكالة "ايفي" أنه سيتم تنظيم ما مجموعه ثماني رحلات، كل أربعاء وجمعة، باستثناء 1 و 6 يناير تزامنا مع عطلة رأس السنة، الى نهاية يناير المقبل، ليكون مجموع العاملات المغربيات اللائي سيلتحقن بهوليفا هو 4156 في هذه المرحلة الأولى. وواجهت العاملات الموسميات المغربيات بحقول "هوليفا" طيلة السنوات الماضية مشاكل كبيرة، ارتبطت بتعرضهن للتحرش الجنسي في قضية لازالت معروضة على القضاء الاسباني، كما تفاقمت معاناتهن بشكل أكبر خلال أزمة تفشي وباء فيروس كورونا وإغلاق المغرب لحدوده البرية والجوية، قبل أن يتم ترحيلهن الى المملكة عبر ممرات إنسانية خصصت لهذا الغرض بعد معاناة استمرت لأشهر في إقليم "هوليبا" بالجنوب الإسباني.