ظروف مزرية وأوضاع غير صحية، تلك التي يعيشها "الرياشة" بسوق الجملة للدواجن بمنطقة الحي المحمدي "الدارالبيضاء"، روائح كريهة، ومعاناة يومية بسبب غياب الظروف الجيدة للذبح وتنظيف الدجاج المذبوح. أحمد في عقده الثلاثين، أب لطفلين، ويشتغل منذ سنوات ك"رياش" داخل سوق الجملة، يتحدث لقناة الدار، عن مرارة البحث عن رزق حلال لأبنائه، بعد جنيه لدرهمين لكل دجاجة في سباق مع باقي رفاقه. معاناة يومية، يتقاسمها أحمد مع باقي أبناء الحي المحمدي الذين اختاروا مهنة "الترياش"، لمواجهة الفقر والهشاشة بعيدا عن الشبوهات وبيع المخدرات، في انتظار قرار من المسؤولين من مجلس المدينة، لتوفير الظروف الجيدة، عوض تنقيلهم إلى حي ليساسفة أو إجبارهم على مغادرة سوق الجملة. ويذكر أن خلال إجراء هذا اللقاء، تعرضت قناة الدار، لمضايقات من باقي المهنيين الذين يشتغلون في هذا القطاع، كما أنه تم منع المصور الصحفي من أخد فيديوهات توثق الأوضاع المزرية التي يمرون منها، خوفا من انتقام بعض المسؤولين داخل عمالة الدارالبيضاء، قدموا لهم وعودا بحل مشاكلهم المادية وتوفير مكان قار للإشتغال.