رُفِع مساء الخميس الحجب الذي كان فُرِض على عدد من المواقع الإلكترونيّة في الجزائر الأربعاء، باستثناء موقع "قصبة تريبون" الذي أسّسه الصحافي المسجون خالد درارني، بحسب ما لاحظت وكالة فرانس برس. وكانت السلطات الجزائريّة حجبت ثلاثة مواقع إلكترونيّة عامّة على الأقل في أقلّ من 24 ساعة من دون أيّ تفسير، هي "قصبة تريبيون" و"طارق نيوز" و"توالى دوت إنفو"، بحسب منظّمة مراسلون بلا حدود. وتأكّد صحافيّو فرانس برس في الجزائر من أنّ الحظر رُفِع عن الموقعين الأخيرَين. في المقابل، بقي الحجب مفروضًا على "قصبة تريبون"، وهو موقع إخباري وطني أسّسه عام 2017 درارني الذي حكِم عليه في أيلول/سبتمبر بالسجن سنتين. وتعرّضت مواقع إخباريّة عدّة للحجب من قبل السلطات في 2020، بينها "راديو ام" و"مغرب إيمرجنت" و"إنترلين" و"لافان غارد" و"كل شيء عن الجزائر". ورُفِع الحجب الخميس عن "مغرب إيمرجنت" و"راديو ام". ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان الخميس "بالعوائق الأخيرة أمام حرية الصحافة" في الجزائر، داعية السلطات الى "احترام التزاماتها الدولية" وقال صهيب خياطي مدير مكتب شمال أفريقيا في مراسلون بلا حدود إن "قمع الأصوات الناقدة لا ينفك يتزايد، على الإنترنت وخارجه. ندعو السلطات الجزائرية إلى احترام الدستور والتزاماتها الدولية، خشية رؤية البلاد تفرغ من صحافييها". وجددت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس الموقف "الثابت" لفرنسا التي "تدافع عن حرية الصحافة في اي مكان في العالم. حرية الاعلام حق اساسي يجب حمايته". وبحسب الترتيب الذي وضعته منظمة "مراسلون بلا حدود" حول احترام حرية الصحافة لسنة 2020، تحتل الجزائر المركز 146 (من بين 180 دولة)، إذ تراجعت خمسة مراكز مقارنة بسنة 2019 و27 مركزا مقارنة بسنة 2015 (المركز 119). وقال وزير الاتصال عمار بلحيمر الاثنين في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية ان منظمة مراسلون بلا حدود "لا تمت بصلة الى المنظمات غير الحكومية، فهي عنصر نشط في القوة الناعمة الفرنسية عبر العالم". المصدر: الدار– أف ب