رد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على نظيره النروجي أولي غونار سولسكاير بأقسى طريقة ممكنة وذلك من خلال الفوز الكاسح الذي حققه توتنهام على مضيفه مانشستر يونايتد 6-1 الأحد في المرحلة الرابعة، ملحقا به إحدى أسوأ الهزائم في الدوري الإنكليزي. وسبق ليونايتد أن خسر ثلاث مرات في "بريميرليغ" بفارق خمسة أهداف، آخرها أمام جاره مانشستر سيتي 1-6 في ملعبه أيضا عام 2011 إضافة الى خسارتين صفر-5 ضد نيوكاسل عام 1996 وتشلسي عام 1999، فيما خسر بنتيجة صفر-7 مرتين في الدرجة الأولى سابقا عامي 1926 ضد بلاكبيرن و1930 ضد أستون فيلا، ومرة في الدرجة الثانية ضد ولفرهامبتون عام 1931. وخاض مورينيو مباراته وفريقه السابق يونايتد في أجواء متشنجة جدا مع سلفه سولسكاير الذي خلف البرتغالي في أواخر 2018 بعد سلسلة من النتائج السيئة للفريق، وذلك بعد التصريح الذي صدر عن النروجي عقب الفوز المثير في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على برايتون 3-2 في مباراة أصاب خلالها الأخير الخشبات الثلاث للمرمى خمس مرات، بقوله "يجب أن نكون سعداء لأن جوزيه ليس هنا لقياس المرمى". وكان سولسكاير يشير في حديثه الى ما قام به سلفه خلال مباراة منتصف الأسبوع الماضي لتوتنهام ضد شكنديا المقدوني الشمالي (3-1) في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة "يوروبا ليغ". وقام مورينيو قبل اللقاء بقياس ارتفاع المرمى، ليتبين له بأن أقصر من القياس القانوني. لم يمر ما صدر عن سولسكاير مرور الكرام عند مورينيو الذي قال "…أتفهم بأن قياس المرمى ليس مهما بالنسبة له. بالنسبة له ما يهم هو قياس منطقة ال18 ياردة (منطقة الجزاء)… أعتقد أنه يفضل بأن تكون 22 ياردة! بالنسبة له سيكون ذلك أفضل"، وذلك في إشارة منه الى ركلة الجزاء التي سجل منها يونايتد هدف الفوز على برايتون في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع، بعد أن أدرك الأخير التعادل 2-2 في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. – بداية مجنونة – وشاءت الصدف أن يفتتح يونايتد التسجيل الأحد ضد توتنهام بنيله ركلة جزاء بعد مرور 29 ثانية، ما كان سيزيد من نقمة مورينيو لو لم يرد فريقه بأفضل طريقة بتسجيل هدفين سريعين، قبل أن يتسبب طرد المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال في تحويل مجرى اللقاء تماما لصالح توتنهام الذي استفاد تماما من أخطاء بالجملة لدفاع مضيفه، لاسيما من هاري ماغواير. وجاءت البداية مجنونة، إذ تقدم يونايتد بعد ركلة جزاء احتسبت ضد الكولومبي دافينسون سانشيس لصالح مارسيال، وانبرى لها برونو فرنانديش بنجاح (1). لكن بعد خطأ فادح مزدوج من ماغواير في التعامل مع الكرة برأسه، سقطت أمام الفرنسي تانغي ندومبيلي الذي تابعها في الشباك (4). ومن ركلة حرة نفذها هاري كاين سريعا الى الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، توغل الأخير في المنطقة قبل أن يسدد الكرة على يسار دي خيا (7). وتعقدت الأمور على يونايتد بعد أن رفع الحكم البطاقة الحمراء بوجه مارسيال بسبب صفعه الأرجنتيني إيريك لاميلا في الدقيقة 28 خلال تنفيذ ركلة ركنية للضيوف. وسرعان ما ترجم توتنهام الأفضلية العددية بهدف لكاين إثر خطأ دفاعي آخر للاعبي سولسكاير، ما سمح للفريق اللندني في قطع الكرة عند مشارف المنطقة، فوصلت الى سون الذي مررها لقائد المنتخب الإنكليزي فسددها في شباك دي خيا (30). وواصل يونايتد أداءه الدفاعي المهزوز جدا، لاسيما ماغواير الذي مرت الكرة بين ساقيه بعد عرضية من العاجي سيرج أورييه المتوغل على الجهة اليسرى، فوصلت الكرة الى سون الذي تلقفها مباشرة من زاوية ضيقة عند القائم القريب في شباك دي خيا (37)، متصدرا ترتيب هدافي الدوري بستة أهداف حتى الآن. وبات توتنهام بهذه النتيجة أول فريق يزور شباك يونايتد اربع مرات في الشوط الأول من مباراة في الدوري على ملعب "الشياطين الحمر"، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1957 حين حقق النادي اللندني نفسه هذا الأمر في مباراة انتهت لصالحه في النهاية 4-3 بحسب "أوبتا" للاحصاءات. ووجه الضيف اللندني الضربة القاضية ليونايتد في مستهل الشوط الثاني باضافة الهدف الخمس إثر لعبة جماعية وتمريرة بينية متقنة من الدنماركي بيار-إيميل هويبييرغ (51)، قبل أن يضيف كاين السادس من ركلة جزاء تسبب بها بوغبا (79)، مؤكدا الفوز الثاني والنقطة السابعة لسبيرز والهزيمة الثانية ليونايتد الذي تجمد رصيده عند 3 نقاط. – سقوط أول لليستر – وخسر ليستر سيتي مباراته الأولى للموسم من دون أن يسدد بين الخشبات الثلاث، وجاءت بنتيجة قاسية أمام ضيفه وست هام صفر-3. ودخل فريق الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز المرحلة متربعا على الصدارة بعد فوزه بمبارياته الثلاث الأولى، آخرها بنتيجة كاسحة خارج ملعبه على مانشستر سيتي 5-2، إلا أن وست هام أعاده الأحد الى أرض الواقع، مسديا خدمة لإيفرتون الذي أصبح وحيدا في الصدارة بعد فوزه السبت على برايتون 4-2. وسيتراجع بطل 2016 الى المركز الثالث في حال فوز ليفربول حامل اللقب على مضيفه أستون فيلا مساء في ختام المرحلة. وكان فوز الأحد الثالث لوست هام في مبارياته الأربع التي خاضها في جميع المسابقات منذ أن تبين إصابة مدربه الاسكتلندي ديفيد مويز بفيروس كورونا المستجد الشهر الماضي. ونقل موقع النادي عن المدرب السابق لإيفرتون ومانشستر يونايتد قوله قبيل الفوز الثاني للنادي اللندني، قوله "كنت أمني النفس بالعودة الى الفريق في مباراة اليوم لكني لست جاهزا للعودة. أنا في وضع جيد بشكل عام لكني أعاني من عوارض متوسطة، وبالتالي نتعامل مع الأمر كل يوم بيومه ونلتزم بنصيحة الخبراء الطبيين". وتولى الاسكتلندي الآخر ألن أيرفاين مجددا مهمة الاشراف على الفريق الذي حسم اللقاء بشكل كبير في شوطه الأول بعد أن تقدم بهدفي ميكايل أنتونيو (14) الإسباني بابلو فورنالس (34)، قبل أن يضيف جارود بوين الثالث في الدقيقة 83. – أرسنال في قلب الصراع – وعلى "ستاد الإمارات"، حقق أرسنال فوزه الثالث وجاء على حساب ضيفه شيفيلد يونايتد 2-1، ما سمح لفريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في البقاء في قلب الصراع على الصدارة بعدما رفع رصيده الى تسع نقاط. وبعدما أنهى الشوط الأول من دون أهداف، هز أرسنال شباك ضيفه بهدفين فصلت بينهما أربع دقائق فقط، الأول عبر ابن ال19 عاما بوكايو ساكا (61)، والثاني بواسطة العاجي نيكولا بيبي (64)، قبل أن يقلص شيفيلد الفارق في الدقيقة 83 عبر الإيرلندي ديفيد ماكغولدريك. المصدر: الدار– أف ب