اعتمد المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي ترأسه المغرب إلى جانب كندا، خلال الاجتماع ال17 للجنته التنسيقية المنعقد أمس الثلاثاء، إعلانا وزاريا يحمل رسالة وحدة والتزام أمام التهديد المستمر الذي يطرحه الإرهاب في سياق الجائحة الحالي. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء، أن هذا الإعلان الوزاري يبرز أهمية التعبئة المتواصلة لأعضاء المنتدى لمواجهة التهديد العالمي الذي يطرحه الإرهاب، ويعترف بالجهود المبذولة من طرف المغرب وكندا، بصفتهما رئيسين مشتركين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ولمجموعات العمل، ومنظمين مشتركين لمبادرات المنتدى من أجل الحفاظ على دينامية العمل الإيجابي والفعال في السياق الحالي للجائحة. وأضاف البلاغ أن تنظيم هذا الاجتماع شكل كذلك مناسبة لأعضاء المنتدى من أجل تجديد ثقتهم في الرئاسة المشتركة للمغرب وكندا بتمديد ولايتها لسنة إضافية مقارنة بالفترة التي كانت مقررة في الأصل. من جهة أخرى، تبنى المنتدى، أيضا، وثيقتين للممارسات الفضلى بشأن مجالات الوقاية والتصدي للتطرف العنيف الذي قد يفضي إلى الإرهاب، وكذا مكافحة الصلة المحتملة بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. ويعد المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب منصة تم إحداثها سنة 2011، يرأسها المغرب بشكل مشترك منذ سنة 2016. ويشتغل المنتدى، الذي يضم 30 عضوا (29 دولة والاتحاد الأوروبي)، بتعاون وثيق مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأممالمتحدة. وترتكز هيكلة المنتدى على خمس مجموعات عمل تعنى بمكافحة التطرف العنيف، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، والعدالة الجنائية، وسيادة القانون، وكذا تعزيز القدرات في غرب وشرق إفريقيا. كما تجمع أنشطته، بشكل منتظم، صناع قرار وخبراء في مجالات مكافحة الإرهاب. وخلص البلاغ إلى أن المغرب يترأس بشكل مشترك المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب للولاية الثالثة على التوالي، والتي من المقرر أن تمتد إلى غاية شتنبر 2022. المصدر: الدار- وم ع