أصيب أكثر من 18 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد في العالم منذ ظهوره في الصين في أواخر السنة الماضية بينما يواصل الوباء انتشاره في العالم خصوصا في الولاياتالمتحدة وأميركا اللاتينية متسببا بخسائر فادحة للقطاع السياحي. ودفع تجدد الإصابات في عدة دول الى فرض قيود جديدة كما حصل في ملبورن، ثاني مدن استراليا، التي فرض فيها الاحد حظر تجول لستة أسابيع. وبحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية فانه تم احصاء 18,011,763 إصابة بكوفيد-19 في العالم وهذا يشمل 687 ألفا و941 وفاة. وتعد الولاياتالمتحدة الدولة الأكثر تضررا في العالم مع 4,657,693 إصابة بينها 154,793 حالة وفاة، تليها البرازيل ب2,733,677 إصابة و94104 وفاة، والمكسيك (47746) وبريطانيا (46193) والهند (37364). ودخلت الولاياتالمتحدة في "مرحلة جديدة" من الوباء كما أعلنت ديبورا بيركس المستشارة الخاصة لدى البيت الأبيض. وقالت بيركس لشبكة "سي أن أن"، إن الإجراءات المحلية للحد من انتشار الفيروس بدأت تؤتي ثمارها، لكنها أضافت أن "ما نراه اليوم يختلف عما رأيناه في مارس ونيسان/أبريل". وتابعت "لكل من يعيشون في المناطق الريفية، لستم في مأمن عن هذا الفيروس" في إشارة الى قلب القاعدة الناخبة للرئيس دونالد ترامب، مؤكدة "نحن في مرحلة جديدة". وباتت أميركا اللاتينية والكاريبي الآن ثاني المناطق الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات مع 201 ألف وفاة بعد أوروبا التي تعد أكثر من 210 آلاف. – حظر اللقاءات الاجتماعية- في الارجنتين أعلنت وزارة الصحة مساء الاحد عن تجاوز عدد الإصابات 200 ألف وان المناسبات الاجتماعية ستحظر في كل انحاء البلاد اعتبارا من الاثنين. وقررت بوليفيا الاحد انهاء السنة الدراسية فورا والتي كان يفترض ان تنتهي في ديسمبر بسبب الوباء. وسجّل البلد الذي يعد 11 مليون نسمةأكثر من 78700 اصابة وثلاثة آلاف وفاة. في افريقيا، تجاوزت جنوب افريقيا وهي الدولة الاكثر تضررا بالوباء في القارة، السبت 500 ألف حالة لكن معدل الوفيات يبقى منخفضا. وفي غامبيا، بعد أربعة أيام على اعلان اصابة نائبة الرئيس جاءت نتائج فحوصات ثلاثة أعضاء في الحكومة ايجابية. وفي كوسوفو، وضع رئيس الوزراء عبد الله هوتي الذي أعلن الاحد اصابته بالفيروس، نفسه في الحجر الصحي. ويواصل الوباء انتشاره في العالم بسرعة مع رصد مليون حالة اضافية حول العالم خلال أقل من أربعة أيام. – هدوء في ايبيزا- ويلقي الوباء الذي أغرق الاقتصاد العالمي في ركود غير مسبوق، بثقله على السياحة التي باتت تقدر خسائرها بحوالى 320 مليار دولار للجزء الأول من العام بحسب منظمة السياحة العالمية. كما ان مونتريال التي تجتذب عادة حوالى 11 مليون سائح في السنة، باتت تشبه "مدينة أشباح" كما تقول ناديا بيلودو التي تدير مطعما في المدينة. وسجلت كبرى مدن كيبيك التي حرمت من الزوار الأجانب ومن تنظيم الجائزة الكبرى للفورمولا 1 أو مهرجانات الصيف المعروفة عالميا، خسائر كبرى. وفي المتوسط، الكارثة الاقتصادية حاضرة أيضا ويسود هدوء غير معتاد في ايبيزا، الجزيرة الواقعة في ارخبيل الباليار الاسباني، والمعروفة بأجواء السهر وحفلاتها الموسيقية الصاخبة. واضطرت الاندية الليلية الكبرى التي تشتهر بها ايبيزا للاغلاق في هذا الموسم. وسمحت السلطات فقط بفتح مراقص صغيرة ومن أجل تناول مشروبات بدون السماح للزبائن بالرقص في الأماكن المخصصة لذلك. – "بؤر في كل مكان" – وقال الفرنسي يان بيسنيم وهو أحد أصحاب "هاي ايبيزا" النادي الليلي الشهير في ايبيزا "يجب أن أتحلى بالمسؤولية" مضيفا "اذا فتحت الاندية الليلية فانها قد تخلق بؤرا في كل مكان". والحجر الذي فرضته بريطانيا منذ 27 تموز/يوليو على السياح القادمين من اسبانيا في مواجهة ارتفاع عدد الاصابات في البلاد، قد يقضي على الانتعاش الذي كان بدأ قبل بضعة أسابيع. وهذا رغم ان الارخبيل لم يسجل إصابات كثيرة. وبريطانيا ليست الدولة الاوروبية الوحيدة التي تفرض اجراءات على المسافرين، فقد حظرت بلجيكا السبت "السفر غير الأساسي" نحو عدة مناطق في أوروبا. وبين المناطق التي أدرجت على اللائحة مدن تقع في اسبانيا وسويسرا وفرنسا. في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات أعلنت استراليا عن حظر تجول في ملبورن ثاني مدن البلاد حيث لم يعد يسمح للسكان بالخروج لمسافة تبعد أكثر من 5 كلم عن منازلهم. ورغم القيود التي فرضت في مطلع تموز/يوليو فان ملبورن واصلت تسجيل مئات الحالات الجديدة يوميا. وبالتالي قررت السلطات فرض حظر تجول بين الساعة الثامنة مساء والخامسة فجرا للاسابيع الستة المقبلة. وأعلنت السلطات المحلية الاثنين أن كل المتاجر غير الأساسية ستغلق أبوابها اعتبارا من الخميس في ملبورن لوقف انتشار الوباء. وقال دانيال اندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا، وعاصمتها ملبورن، الاحد "لم يعد هناك مجال للتراخي، انتهى زمن التحذيرات". وأعلن الاثنين ان غالبية المؤسسات ستغلق اعتبارا من منتصف ليل الاربعاء. وفي فنزويلا، أمر الرئيس نيكولاس مادورو الاحد بفرض حجر مشدد في كل انحاء البلاد حيث بلغ عدد الاصابات 20 ألفا. وكانت فنزويلا تخضع منذ حزيران/يونيو لنظام تناوب في فرض الحجر بين المناطق، حيث يفرض حجر مشدد لمدة أسبوع ثم يليه أسبوع من تخفيف القيود يسمح فيه ببعض الانشطة الاقتصادية.