أقدم سجين من أصل مغربي على وضع حد حياته، يوم السبت المنصرم، في سجن كومو (شمال إيطاليا)، وفقا لما أورده موقع "poliziapenitenziaria". وأشار المصدر ذاته الى أنه تم العثور على الشاب، البالغ من العمر 23 عامًا، مشنوقا في حمام زنزانته المشتركة، بقطعة قماش بالنافذة الصغيرة، والذي كان قد اعتقل قبل أسبوعين بتهمة السرقة. وأضاف ذات المصدر أن زملاء الشاب المغربي، لم يلاحظوا عند تنقيلهم الى الزنزانة أي شيء يثير الاستغراب في حالة الضحية، قبل أن يخبر أحد حراس السجن الإدارة بعد الاشتباه في شيء غير عادي أثناء تفتيشه للجناح حيث كان يتواجد النزيل المنتحر. اعتبر السكرتير الإقليمي ل "الهيأة النقابية لشرطة السجون" في لومباردي، ألفونسو غريكو، أن "هذا الانتحار يشكل "هزيمة أخرى للدولة الإيطالية، في بلد تشتهر فيه بيئة السجون باكتظاظها الكبير في أوروبا وفرقها الصغيرة المتزايد ، التي تواجهها نقص الموارد البشرية. دوناتو كابيسي ، الأمين العام ل SAPPe، استنكر من جانبه، ما وصفه ب واقع "المآسي اليومية في السجون الإيطالية ، والتي تحدث في غفلة عن جميع أولئك الذين يركزون اهتمامهم في الوقت الراهن على الطوارئ الصحية المرتبطة بالفيروس التاجي الجديد الذي تم احتواءه لحسن الحظ في حالة سجن" كومو". وبينما يجري تحقيق لتوضيح ملابسات انتحار الشاب المغربي السجين، يعتقد دوناتو كابيس أنها ستكون "خطيرة" إذا استمرت هذه الوفيات في مواجهة لامبالاة الإدارات المسؤولة. بالنسبة له ، "انتحار ومحاولة انتحار سجين هو ضغط قوي لأفراد الشرطة وغيرهم من الأطر". هذا، و دق المتحدث باسم "الهيأة النقابية لشرطة السجون" في جهة تورينو ناقوس خطر الاكتظاظ الذي تشهده السجون الإيطالية بصفة عامة، وسجون جهة تورينو بصفة خاصة، والتي تأوي حاليا 3400 سجين رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 2300 سجين. وأضحت ظاهرة انتحار السجناء المغاربة داخل السجون الإيطالية في السنوات الأخيرة ملفتة للأنظار، إذ شهد شهر دجنبر انتحار سجينين مغربيين، فيما يواصل السجناء المغاربة التربع على رأس السجناء الأجانب في إيطاليا إذ يصل عددهم إلى 3703، منهم نساء. ويبلغ عدد المغاربة الذين يقبعون في السجون الإيطالية، بحسب آخر الإحصاءات الرسمية، أكثر من ثلاثة آلاف سجين، ويشكلون أول الأجانب في السجون الإيطالية.