في محاولة لحلحة الخلاف الدائر بين الرباطومدريد بشأن ترحيل المغاربة العالقين بمدينة سبتة المغربية المحتلة منذ شهر مارس المنصرم، اقترحت حكومة سبتة المحلية على سلطات مدينة تطوان إجراء اختبارات سريعة للكشف عن فيروس "كورونا"، على جميع المغاربة العالقين في المدينة، وعلى الفوج الأول، الذي ينوي المغرب إعادتهم إلى وطنهم، وذلك بغية التعرف على الأشخاص الذي يحتمل حملهم للفيروس. وكشفت صحيفة " Ceuta Actualidad" نقلا عن مصادر من الحكومة المحلية للثغر المغربي المحتل، أن الاتصالات بين السلطات الاسبانية ونظيرتها المغربية تواصلت يوميا منذ الجمعة الماضية حتى وقت مبكر من اليوم الأربعاء بغية التعجيل باجلاء المغاربة العالقين في المدينة"، لكنه لم تسفر عن أي جديد، حيث لم لم يقرر المغرب بعد موعد بدء إعادة رعاياه المحاصرين في المدينة. وتأجل ترحيل المغاربة العالقين في مدينة سبتةالمحتلة، والذين كان من المقرر ان يتم ترحيلهم الاثنين و الثلاثاء، بسبب خلافات بين بين المغرب وإسبانيا حول عدم ضبط وتدقيق عدد المغاربة الذين من المتوقع أن يتم ترحيلهم من الثغر المحتل. وفي هذا الصدد، نقلت وكالة "ايفي" عن مصادر حكومية مغربية، تأكيدها أن الحكومة المغربية أعدت قائمة بأسماء 280 شخصا فقط، في حين أن السلطات الإسبانية حريصة على ما يبدو على اغتنام هذه الفرصة لترحيل 700 شخص دفعة واحدة. وأشار ذات المصدر الى أن الرباط عبرت خلال مفاوضاتها مع مدريد عن استعدادها لاستقبال 280 من المغاربة العالقين في سبتة، لكنها ليست مستعدة لاستقبال المهاجرين السريين سواء في سبتة أو في مليلية، على اعتبار أن المملكة لا تعتبرهم يندرجون ضمن فئة "الذين تقطعت بهم السبل" بسبب اغلاق الحدود منذ مارس المنصرم. وأضافت وكالة الأنباء الاسبانية أن الرباط خصصت مجمعين فندقيين على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوبسبتة لإيواء هؤلاء المواطنين خلال فترة الحجر الصحي المقدرة ب14يوما من دخولهم التراب المغربي.