أفادت وسائل إعلام سوريّة رسميّة بأنّ مروحيّات إسرائيليّة أطلقت ليلًا صواريخ على مواقع في جنوبسوريا، بعد أيّام على ضربات جوّية مماثلة اتّهمت دمشق إسرائيل بتنفيذها. وشنّت إسرائيل منذ بداية الحرب في سوريا مئات الغارات على هذا البلد، مستهدفةً قوّات النظام وعناصر تابعين لقوّات إيرانيّة حليفة ومقاتلين من حزب الله اللبناني. وذكرت وكالة الأنباء الرسميّة السوريّة (سانا) بُعيد منتصف الليل أنّ "مروحيّات العدوّ الإسرائيلي تعتدي بعدّة صواريخ من أجواء الجولان السوري المحتلّ، على مواقع في المنطقة الجنوبيّة". وأشارت إلى أنّ "الأضرار اقتصرت على المادّيات"، دون أن تقدّم تفاصيل أكثر. وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته حصول الغارات، مشيراً إلى أنّها استهدفت مواقع عسكريّة تابعة للقوّات الإيرانيّة وميليشيات موالية لها. وقال المرصد إنّ "قصفاً إسرائيليّاً استهدف نقاطاً عسكريّة لقوّات النظام والميليشيات الموالية لإيران في منطقة تلّ أحمر ومحيط بلدة معرية غرب درعا، ومنطقة تلّ الأحمر الغربي في القنيطرة". وأضاف انه لم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتّى الآن. يأتي ذلك بعد مقتل ثلاثة مدنيّين في "سقوط صواريخ على منازل" قرب دمشق قُبيل فجر الإثنين الفائت، بحسب سانا، في عمليّة حمّلت دمشق مسؤوليّتها لإسرائيل. وكان المرصد تحدّث عن سقوط أربعة قتلى في ذلك الهجوم، لافتاً إلى أنّ الضربات الجوّية استهدفت قوّات لإيران وحزب الله. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل غاراتها في سوريا، لكنّها تعتبر أنّ الوجود الإيراني دعماً للرئيس بشار الأسد هو بمثابة تهديد، وتقول إنّها ستتابع ضرباتها. في 20 أبريل، ذكرت سانا أنّ الدّفاعات الجوّية السوريّة أطلقت صواريخ إسرائيليّة قرب مدينة تدمر الأثرية. ووقنذاك، قال المرصد الذي يعتمد على شبكة مصادر داخل سوريا إنّ ثلاثة مقاتلين سوريّين وستّة أجانب قُتلوا في الغارة التي استهدفت "مواقع عسكريّة للميليشيات الإيرانيّة في صحراء تدمر". المصدر: الدار أ ف ب