أفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أنه "تشير التقارير الميدانية الأولية إلى أنه في 15 من فبراير، قتل ما يصل إلى 31 مدنيا وأصيب 12 آخرون في غارات" في محافظة الجوف باليمن. ومن جهته، قال مراسل فرانس24 في اليمن إن حصيلة القتلى بلغت نحو 35 شخصا. وكان المتمردون الحوثيون قد أعلنوا "إسقاط طائرة تورنيدو بصاروخ أرض جو متطور"، بحسب ما نقلت قناة المسيرة المتحدثة باسمهم. وبعد تحطم الطائرة، ذكرت قناة المسيرة التابعة للمتمردين الحوثيين أن "طيران العدوان استهدف المواطنين أثناء تجمعهم عند حطام الطائرة التي تم إسقاطها في مديرية المصلوب في محافظة الجوف." وكان المتمردون قد تحدثوا عن وجود نساء وأطفال بين القتلى في الغارات. ونددت ليز غراندي منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن في البيان ب"الغارات الفظيعة". وبحسب غراندي فإنه "وفقا للقانون الإنساني الدولي، الأطراف التي تلجأ لاستخدام القوة ملزمة بحماية المدنيين. خمس سنوات من هذا النزاع انقضت وما زال المتحاربون غير قادرين على الالتزام بهذه المسؤولية. هذا أمر صادم". وفي بيان آخر، قال التحالف بقيادة السعودية أنه "تم تنفيذ عملية بحث وإنقاذ قتالي بموقع سقوط الطائرة". وأقر التحالف في بيانه مساء السبت إنه "تم الإبلاغ عن احتمالية وقوع أضرار جانبية أثناء عملية البحث والإنقاذ". ومساء السبت، نشرت قناة المسيرة مقطعا مصورا قالت إنه يظهر إطلاق "صاروخ أرض-جو المتطور"، وتظهر فيه اللحظة التي ضرب فيها الصاروخ الطائرة قبل أن تسطع كرة نار في السماء. ومن جانبه، قال المتحدث باسم المتمردين اليمنيين محمد عبد السلام في تغريدة على حسابه على موقع تويتر إن "إسقاط طائرة تورنيدو في سماء الجوف ضربة موجعة للعدو، وخطوة تنبئ عن تنامٍ ملحوظ في قدرات الدفاعات الجوية اليمنية". ومن النادر سقوط طائرة تابعة للتحالف في اليمن. وفي عام 2017، تحطمت طائرة عسكرية سعودية من نوع "بلاك هوك" في محافظة مأرب اليمنية، ما أدى إلى مقتل 12 عسكريا سعوديا. ورجح مسؤول يمني رفيع في حينه أن تكون الطائرة سقطت "بنيران صديقة". ويأتي سقوط الطائرة بينما تدور معارك في عدة مناطق من محافظة الجوف بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. المصدر: الدار أ ف ب